**هل تكبير الثدي حرام؟**
**مقدمة:**
تكبير الثدي هي عملية جراحية يتم إجراؤها لزيادة حجم الثديين. وهي أحد أكثر العمليات التجميلية شيوعًا في العالم، حيث يتم إجراؤها لأكثر من مليون شخص كل عام. وقد أثيرت تساؤلات حول حكم تكبير الثدي في الإسلام، وهل هو حرام أم حلال. وفي هذا المقال سوف نناقش حكم تكبير الثدي في الإسلام، ونستعرض الآراء المختلفة حول هذا الموضوع.
**أولاً: حكم تكبير الثدي في الإسلام:**
1. **الرأي الأول:** يرى هذا الرأي أن تكبير الثدي حرام، استنادًا إلى أنه تغيير في خلق الله، وأن الله خلق الإنسان على أكمل وجه، ولا يجوز للإنسان أن يتدخل في خلقه.
2. **الرأي الثاني:** يرى هذا الرأي أن تكبير الثدي جائز، إذا كان الهدف منه هو تحسين المظهر وإزالة العيوب، ولا يؤدي إلى ضرر على صحة المرأة.
3. **الرأي الثالث:** يرى هذا الرأي أن تكبير الثدي جائز، إذا كان الهدف منه هو علاج مشكلة صحية، مثل ثدي صغير الحجم، أو ثدي غير متناسق.
**ثانيًا: الأدلة على تحريم تكبير الثدي:**
1. **الأدلة من القرآن الكريم:** يستدل القائلون بتحريم تكبير الثدي بآيات قرآنية، مثل قوله تعالى: “وَلَا تُبَدِّلُوا خَلْقَ اللَّهِ”، وقوله تعالى: “وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ”.
2. **الأدلة من السنة النبوية:** يستدل القائلون بتحريم تكبير الثدي ببعض الأحاديث النبوية، مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”.
3. **الأدلة من أقوال العلماء:** يستدل القائلون بتحريم تكبير الثدي بأقوال بعض العلماء، مثل قول الإمام ابن تيمية: “تكبير الثدي حرام، لأنه تغيير في خلق الله، وقد قال الله تعالى: “وَلَا تُبَدِّلُوا خَلْقَ اللَّهِ””.
**ثالثًا: الأدلة على جواز تكبير الثدي:**
1. **الأدلة من القرآن الكريم:** يستدل القائلون بجواز تكبير الثدي ببعض الآيات القرآنية، مثل قوله تعالى: “وَزَيَّنَّاهَا لِهُمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ”، وقوله تعالى: “وَأَزْوَاجٌ وَمَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ فِيهَا”.
2. **الأدلة من السنة النبوية:** يستدل القائلون بجواز تكبير الثدي ببعض الأحاديث النبوية، مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله جميل يحب الجمال”.
3. **الأدلة من أقوال العلماء:** يستدل القائلون بجواز تكبير الثدي بأقوال بعض العلماء، مثل قول الشيخ يوسف القرضاوي: “تكبير الثدي جائز إذا كان الهدف منه هو تحسين المظهر وإزالة العيوب، ولا يؤدي إلى ضرر على صحة المرأة”.
**رابعًا: شروط جواز تكبير الثدي:**
1. أن يكون الهدف من تكبير الثدي هو تحسين المظهر وإزالة العيوب، وليس التبرج والغرور.
2. أن لا يؤدي تكبير الثدي إلى ضرر على صحة المرأة.
3. أن يكون الطبيب الذي سيجري العملية متخصصًا ومؤهلاً لذلك.
**خامسًا: حكم تكبير الثدي للمرأة المتزوجة:**
لا حرج في تكبير الثدي للمرأة المتزوجة، إذا كان الهدف منه هو تحسين العلاقة الجنسية بين الزوجين، وإسعاد الزوج.
**سادسًا: حكم تكبير الثدي للفتاة العزباء:**
لا حرج في تكبير الثدي للفتاة العزباء، إذا كان الهدف منه هو تحسين المظهر وإزالة العيوب، ولا يؤدي إلى ضرر على صحتها.
**سابعًا: خاتمة:**
في النهاية، فإن حكم تكبير الثدي في الإسلام يختلف باختلاف الرأي الفقهي، فمن العلماء من يرى أنه حرام، ومنهم من يرى أنه جائز، ومنهم من يرى أنه جائز بشروط. والرأي الراجح هو أن تكبير الثدي جائز إذا كان الهدف منه هو تحسين المظهر وإزالة العيوب، ولا يؤدي إلى ضرر على صحة المرأة.