هل عدة المطلقة ثلاث حيضات أم ثلاث شهور

هل عدة المطلقة ثلاث حيضات أم ثلاث شهور

مقدمة

العِدَّة هي فترة زمنية تنتظرها المرأة بعد انتهاء زواجها قبل أن تتمكن من الزواج مرة أخرى. ومدة العدة تختلف باختلاف حالة المرأة وسبب انتهاء الزواج. ففي حالة الطلاق، تكون العدة ثلاثة قروء أو ثلاثة أشهر، أيهما أطول.

الحكمة من مشروعية العدة

شرع الله العدة لعدة حِكَم، أهمها:

إتاحة الفرصة للمرأة للتخلص من آثار الزواج السابق، والتفرغ للعبادة والتوبة والاستغفار.

إتاحة الفرصة للزوجين لإعادة التفكير في علاقتهما، وإمكانية العودة إلى بعضهما البعض.

ضمان عدم اختلاط الأنساب، والتأكد من نسب المولود لأبيه الشرعي.

العلامات الدالة على انتهاء العدة

هناك عدة علامات تدل على انتهاء العدة، أهمها:

انقضاء ثلاثة قروء، وهي الفترات التي ترى فيها المرأة حيضها المعتاد.

انقضاء ثلاثة أشهر، وهي المدة التي حددها الشرع الإسلامي للمرأة التي لا ترى الحيض.

الوضع، أي ولادة المرأة لطفل بعد انتهاء زواجها.

ما هي أنواع العدة؟

هناك ثلاثة أنواع رئيسية للعدة:

عدة الطلاق: وهي العدة التي تنتظرها المرأة بعد انتهاء زواجها عن طريق الطلاق. وتكون مدتها ثلاثة قروء أو ثلاثة أشهر، أيهما أطول.

عدة الوفاة: وهي العدة التي تنتظرها المرأة بعد وفاة زوجها. وتكون مدتها أربعة أشهر وعشرة أيام.

عدة الفسخ: وهي العدة التي تنتظرها المرأة بعد فسخ عقد زواجها. وتكون مدتها ثلاثة قروء أو ثلاثة أشهر، أيهما أطول.

هل عدة المطلقة ثلاث حيضات أم ثلاث شهور؟

مدة العدة للمرأة المطلقة هي ثلاثة قروء أو ثلاثة أشهر، أيهما أطول. فإذا كانت المرأة ترى حيضها المعتاد، فإن عدتها هي ثلاثة قروء. أما إذا كانت المرأة لا ترى حيضها، فإن عدتها هي ثلاثة أشهر.

أدلة مشروعية العدة للمطلقة لثلاث حيضات أو ثلاثة أشهر

هناك عدة أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية تدل على مشروعية العدة للمطلقة لثلاثة قروء أو ثلاثة أشهر، أهمها:

قوله تعالى: “والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء” [البقرة: 228].

قوله تعالى: “والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا” [البقرة: 234].

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “المطلقة غير الحامل تعتد ثلاثة قروء، والحامل حتى تضع حملها” [رواه مسلم].

خاتمة

العدة هي فترة زمنية تنتظرها المرأة بعد انتهاء زواجها قبل أن تتمكن من الزواج مرة أخرى. ومدة العدة تختلف باختلاف حالة المرأة وسبب انتهاء الزواج. ففي حالة الطلاق، تكون العدة ثلاثة قروء أو ثلاثة أشهر، أيهما أطول.

أضف تعليق