هل عدم انتظام الدورة الشهرية يسبب العق

هل عدم انتظام الدورة الشهرية يسبب العق

المقدمة:

الدورة الشهرية هي عملية طبيعية تحدث عند النساء في سن الإنجاب. تبدأ الدورة الشهرية عادة بين سن 11 و15 عامًا، وتستمر حتى سن اليأس، الذي يحدث عادة بين سن 45 و55 عامًا. تكون الدورة الشهرية منتظمة عادةً، بحيث تحدث كل 28-32 يومًا. ومع ذلك، قد تعاني بعض النساء من عدم انتظام الدورة الشهرية، وهو ما يعني أن دوراتهن الشهرية قد تكون غير منتظمة من حيث طولها أو توقيتها. وفي هذا المقال، سوف نناقش ما إذا كان عدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن يسبب العقم عند النساء.

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية:

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، ومنها:

الاضطرابات الهرمونية: يمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجسترون، إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. قد تحدث هذه التغيرات بسبب عوامل مثل الإجهاد، أو فقدان الوزن المفاجئ، أو ممارسة الرياضة الشاقة، أو تناول بعض الأدوية.

الحمل والرضاعة: يمكن أن تؤدي الحمل والرضاعة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. وذلك لأن الحمل يسبب تغييرات كبيرة في مستويات الهرمونات الأنثوية، والرضاعة يمكن أن تمنع الإباضة.

متلازمة تكيس المبايض: متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب هرموني شائع عند النساء في سن الإنجاب. ويمكن أن تسبب هذه المتلازمة عدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل زيادة الوزن، ونمو الشعر الزائد، وحب الشباب.

قصور الغدة الدرقية: قصور الغدة الدرقية هو حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية. ويمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الإرهاق، وزيادة الوزن، وجفاف الجلد.

السرطان: يمكن أن يسبب بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرحم والمبيض، عدم انتظام الدورة الشهرية. وذلك لأن هذه السرطانات يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات الأنثوية، أو يمكن أن تمنع الإباضة.

هل عدم انتظام الدورة الشهرية يسبب العقم؟

يمكن أن يؤدي عدم انتظام الدورة الشهرية إلى العقم عند النساء في بعض الحالات. وذلك لأن عدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن يمنع الإباضة، والإباضة هي عملية خروج البويضة من المبيض. وإذا لم تحدث الإباضة، فلن تتمكن المرأة من الحمل.

ومع ذلك، فإن عدم انتظام الدورة الشهرية لا يسبب العقم دائمًا. ففي بعض الحالات، يمكن أن تكون الدورة الشهرية غير منتظمة ولكن لا تزال تحدث الإباضة. وفي هذه الحالات، لا يزال بإمكان المرأة الحمل.

كيف يمكن تشخيص أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية؟

إذا كنت تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، فمن المهم مراجعة طبيبك لتشخيص السبب. قد يطلب طبيبك إجراء فحص جسدي، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات، مثل:

فحص دم: يمكن أن يكشف فحص الدم عن وجود اضطرابات هرمونية أو مشاكل في الغدة الدرقية.

فحص الموجات فوق الصوتية: يمكن أن يكشف فحص الموجات فوق الصوتية عن مشاكل في الرحم والمبيضين.

تنظير الرحم: يمكن أن يكشف تنظير الرحم عن مشاكل في الرحم، مثل الأورام الليفية أو الزوائد اللحمية.

علاج عدم انتظام الدورة الشهرية:

يعتمد علاج عدم انتظام الدورة الشهرية على السبب الكامن وراءه. على سبيل المثال، إذا كان عدم انتظام الدورة الشهرية ناتجًا عن اضطراب هرموني، فقد يصف لك طبيبك أدوية هرمونية لتنظيم الدورة الشهرية. وإذا كان عدم انتظام الدورة الشهرية ناتجًا عن متلازمة تكيس المبايض، فقد يوصي طبيبك بتناول أدوية لتقليل مستويات هرمون الذكورة في الجسم. وإذا كان عدم انتظام الدورة الشهرية ناتجًا عن قصور الغدة الدرقية، فقد يصف لك طبيبك أدوية لتعويض نقص هرمونات الغدة الدرقية.

الوقاية من عدم انتظام الدورة الشهرية:

لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من عدم انتظام الدورة الشهرية. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بها، ومنها:

الحفاظ على وزن صحي: يمكن أن يؤدي زيادة الوزن أو نقص الوزن المفاجئ إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.

ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تنظيم الدورة الشهرية.

تجنب الإجهاد: يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى عدم انتظام الدورة الشهرية.

تناول نظام غذائي صحي: يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي ومتوازن على تنظيم الدورة الشهرية.

الخاتمة:

عدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة صحية كامنة. إذا كنت تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، فمن المهم مراجعة طبيبك لتشخيص السبب. يمكن علاج معظم أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية، وبالتالي استعادة القدرة على الحمل.

أضف تعليق