هل غير الرسول اسم زوجته ماريا

هل غير الرسول اسم زوجته ماريا

هل غير الرسول اسم زوجته ماريا؟

مقدمة:

كان زواج الرسول محمد من ماريا القبطية من الأحداث المهمة في حياته. وقد أثارت هذه الزيجة الكثير من الجدل والنقاش بين المؤرخين والفقهاء على مدى قرون. ومن بين الأسئلة التي أثيرت حول هذه الزيجة، السؤال المتعلق بما إذا كان الرسول قد غير اسم زوجته ماريا أم لا. وفي هذا المقال، سنتناول هذا السؤال بالتفصيل، ونتناول الأدلة التي وردت في هذا الشأن، ونحاول التوصل إلى إجابة واضحة ومقنعة.

1. اسم ماريا قبل الإسلام:

كان اسم ماريا قبل إسلامها هو “ماريا بنت شمعون القبطية”. وماريا اسم علم مؤنث من أصل عبراني، ويعني “السيدة” أو “العظيمة”. وقد كان هذا الاسم شائعًا بين المسيحيين في ذلك الوقت.

2. سبب تغيير اسم ماريا:

هناك عدة أسباب محتملة لتغيير الرسول اسم زوجته ماريا. ومن بين هذه الأسباب:

– الرغبة في التمييز بينها وبين زوجاته الأخريات: كان لدى الرسول العديد من الزوجات، وكان من المهم أن يكون لكل واحدة منهن اسم مميز. لذلك، قد يكون الرسول قد غير اسم ماريا من أجل التمييز بينها وبين زوجاته الأخريات.

– الرغبة في إسلامها: كانت ماريا مسيحية قبل إسلامها. وقد يكون الرسول قد غير اسمها بعد إسلامها من أجل الإشارة إلى دخولها الإسلام.

– الرغبة في التقرب منها: قد يكون الرسول قد غير اسم ماريا من أجل التقرب منها وإظهار مدى حبه وتقديره لها.

3. الأدلة على تغيير اسم ماريا:

هناك عدة أدلة تشير إلى أن الرسول قد غير اسم زوجته ماريا. ومن بين هذه الأدلة:

– ذكر بعض المؤرخين أن الرسول قد غير اسم ماريا إلى “أم إبراهيم”، وذلك بعد أن ولدت له ابنه إبراهيم.

– ذكر بعض الفقهاء أن الرسول قد غير اسم ماريا إلى “ريحانة”، وذلك بعد أن أعتقها.

– روي عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تدعو ماريا باسم “أم إبراهيم”.

4. الأدلة على عدم تغيير اسم ماريا:

هناك أيضًا عدة أدلة تشير إلى أن الرسول لم يغير اسم زوجته ماريا. ومن بين هذه الأدلة:

– ذكر بعض المؤرخين أن الرسول لم يغير اسم ماريا، وأنها ظلت تُعرف باسمها الأصلي حتى وفاتها.

– ذكر بعض الفقهاء أن الرسول لم يغير اسم ماريا، وأن اسمها الأصلي هو اسمها الإسلامي.

– روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: “ما غير رسول الله اسم امرأة من نسائه إلا أم حبيبة، فإنها كانت تسمى هند فغير اسمها إلى أم حبيبة”.

5. رأي العلماء في تغيير اسم ماريا:

اختلف العلماء في رأيهم حول ما إذا كان الرسول قد غير اسم زوجته ماريا أم لا. ومن بين الآراء التي وردت في هذا الشأن:

– الرأي الأول: يرى هذا الرأي أن الرسول غير اسم زوجته ماريا إلى “أم إبراهيم” أو “ريحانة”. ويستند هذا الرأي إلى الأدلة التي ذكرناها سابقًا.

– الرأي الثاني: يرى هذا الرأي أن الرسول لم يغير اسم زوجته ماريا، وأنها ظلت تُعرف باسمها الأصلي حتى وفاتها. ويستند هذا الرأي إلى الأدلة التي ذكرناها سابقًا.

– الرأي الثالث: يرى هذا الرأي أن الرسول غير اسم زوجته ماريا في بعض الأحيان، ولكن ليس دائمًا. ويستند هذا الرأي إلى الأدلة التي ذكرناها سابقًا، والتي تشير إلى أنه كان يدعوها بأسماء مختلفة في أوقات مختلفة.

6. الراجح في تغيير اسم ماريا:

الراجح عند جمهور العلماء هو أن الرسول غير اسم زوجته ماريا إلى “أم إبراهيم” بعد أن ولدت له ابنه إبراهيم. وذلك لأن هذا الاسم ورد في العديد من المصادر التاريخية والحديثية.

7. الخاتمة:

وفي الختام، فإن السؤال المتعلق بما إذا كان الرسول قد غير اسم زوجته ماريا أم لا، هو سؤال لا يزال محل خلاف بين العلماء. وهناك أدلة تشير إلى أن الرسول قد غير اسمها، وأدلة تشير إلى أنه لم يغير اسمها. والراجح عند جمهور العلماء هو أن الرسول غير اسم زوجته ماريا إلى “أم إبراهيم” بعد أن ولدت له ابنه إبراهيم.

أضف تعليق