هل قراءة القران من الهاتف لها نفس الاجر

هل قراءة القران من الهاتف لها نفس الاجر

هل قراءة القرآن من الهاتف لها نفس الأجر؟

مقدمة

القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أمر الله تعالى المسلمين بقراءته وتدبره والعمل به، وقد جعل الله تعالى لقراءة القرآن أجرا عظيما، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألف لام ميم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”.

وقد اختلف العلماء في حكم قراءة القرآن من الهاتف المحمول، فذهب بعضهم إلى أنه جائز ولا حرج فيه، وذهب آخرون إلى أنه مكروه، وذهب فريق ثالث إلى أنه حرام.

أدلة الفريق الأول

استدل الفريق الأول بجواز قراءة القرآن من الهاتف المحمول بعدد من الأدلة، منها:

أن الهاتف المحمول آلة من آلات العصر الحديث، وليس فيه ما يمنع من استخدامه في قراءة القرآن الكريم.

أن الهاتف المحمول يمكن حمله في أي مكان، مما يسهل على المسلم قراءة القرآن الكريم في أي وقت يشاء.

أن الهاتف المحمول مزود بشاشة كبيرة وواضحة، مما يجعل قراءة القرآن الكريم عليه مريحة وسهلة.

أدلة الفريق الثاني

استدل الفريق الثاني بكراهية قراءة القرآن من الهاتف المحمول بعدد من الأدلة، منها:

أن الهاتف المحمول غالبًا ما يكون ملوثًا بالأتربة والجراثيم، وهذا لا يليق بكلام الله تعالى.

أن الهاتف المحمول غالبًا ما يكون معرضًا للضوضاء والتشويش، وهذا قد يؤدي إلى عدم التركيز في قراءة القرآن الكريم.

أن الهاتف المحمول غالبًا ما يكون معرضًا للسقوط أو الكسر، وهذا قد يؤدي إلى تلف مصحف القرآن الكريم.

أدلة الفريق الثالث

استدل الفريق الثالث بحرمة قراءة القرآن من الهاتف المحمول بعدد من الأدلة، منها:

أن الهاتف المحمول آلة مصنوعة من صنع الإنسان، وليس من اللائق أن يقرأ القرآن الكريم من آلة مصنوعة من صنع الإنسان.

أن الهاتف المحمول غالبًا ما يكون مزودًا بتطبيقات وألعاب تلهي المسلم عن قراءة القرآن الكريم.

أن الهاتف المحمول غالبًا ما يكون متصلًا بالإنترنت، وهذا قد يؤدي إلى انشغال المسلم بالتصفح والبحث عن المعلومات بدلًا من التركيز في قراءة القرآن الكريم.

الراجح من أقوال العلماء

الراجح من أقوال العلماء هو أن قراءة القرآن من الهاتف المحمول جائزة ولا حرج فيها، وذلك لأن الهاتف المحمول آلة من آلات العصر الحديث، وليس فيه ما يمنع من استخدامه في قراءة القرآن الكريم.

ومع ذلك، ينبغي للمسلم أن يتجنب قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول في الأماكن التي لا تليق بكلام الله تعالى، مثل الحمام أو السوق أو الشارع. كما ينبغي للمسلم أن يتجنب قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول في الأوقات التي يكون فيها منشغلاً بأمر آخر، مثل القيادة أو العمل.

الآداب التي ينبغي مراعاتها عند قراءة القرآن من الهاتف المحمول

ينبغي للمسلم أن يراعي عددًا من الآداب عند قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول، منها:

أن يتوضأ قبل قراءة القرآن الكريم.

أن يختار مكانًا مناسبًا لقراءة القرآن الكريم، مثل المسجد أو المنزل.

أن يقرأ القرآن الكريم بصوت حسن وترتيل.

أن يتدبر معاني القرآن الكريم ويفهمها.

أن يعمل بما جاء في القرآن الكريم.

الخاتمة

قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول جائزة ولا حرج فيها، ولكن ينبغي للمسلم أن يتجنب قراءته في الأماكن التي لا تليق بكلام الله تعالى، وأن يتجنب قراءته في الأوقات التي يكون فيها منشغلاً بأمر آخر، وأن يراعي الآداب التي ينبغي مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم.

أضف تعليق