مقدمة:
القراد عبارة عن مجموعة من المفصليات التي تنتمي إلى رتبة القراديات، وتضم هذه المجموعة حوالي 850 نوعًا منتشرًا في جميع أنحاء العالم. تتميز القراد بمراحل حياتها المختلفة التي تشمل البيض واليرقة والحورية والقراد البالغ، وتتغذى هذه المفصليات على دم الحيوانات والطيور والإنسان. وفي حالة القطط، يمكن أن تصاب هذه الحيوانات الأليفة بالقراد، والذي قد ينتقل بعد ذلك إلى الإنسان، وهو ما يطرح سؤالًا مهمًا: هل قراد القطط معدي للإنسان؟
1. طرق انتقال قراد القطط إلى الإنسان:
الاتصال المباشر: يمكن أن ينتقل قراد القطط إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر بينهما، لا سيما أثناء اللعب أو المداعبة.
الأسطح الملوثة: قد ينتقل قراد القطط إلى الإنسان عن طريق الأسطح الملوثة، مثل الأثاث والسجاد والستائر، التي يحتك بها القراد بعد انفصاله عن القط.
الحيوانات الأخرى: يمكن أن ينتقل قراد القطط إلى الإنسان عن طريق الحيوانات الأخرى التي تحمل القراد، مثل الكلاب والطيور والقوارض.
2. الأعراض المصاحبة لانتقال قراد القطط إلى الإنسان:
الحكة الجلدية: يعد الشعور بالحكة الجلدية أحد الأعراض الشائعة لانتقال قراد القطط إلى الإنسان.
احمرار الجلد: قد يصاب الإنسان باحمرار الجلد في منطقة لدغة القراد، وقد يصاحب هذا الاحمرار تورم في المنطقة المصابة.
الطفح الجلدي: في بعض الحالات، قد يصاب الإنسان بطفح جلدي نتيجة لدغة القراد، وقد يكون هذا الطفح مصحوبًا بحكة شديدة.
3. الأمراض التي ينقلها قراد القطط إلى الإنسان:
مرض لايم: يعد مرض لايم من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن ينقلها قراد القطط إلى الإنسان.
البابيزيا: تعد البابيزيا من الأمراض الخطيرة التي تصيب الكلاب والقطط، ويمكن أن تنتقل هذه العدوى إلى الإنسان عن طريق قراد القطط.
التهاب الدماغ الفيروسي: يعد التهاب الدماغ الفيروسي من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن ينقلها قراد القطط إلى الإنسان.
4. الوقاية من انتقال قراد القطط إلى الإنسان:
فحص القطط بانتظام: من المهم فحص القطط بانتظام بحثًا عن وجود القراد، وخاصة بعد خروجها من الأماكن المفتوحة.
استخدام مبيدات القراد: يمكن استخدام مبيدات القراد الآمنة على القطط للمساعدة في منع انتقال القراد إليها.
تنظيف المنزل بانتظام: يُنصح بتنظيف المنزل بانتظام، وخاصة الأماكن التي قد يتواجد فيها القراد مثل السجاد والستائر والأثاث.
5. علاج لدغة قراد القطط:
إزالة القراد بعناية: في حالة لدغة قراد القطط للإنسان، يجب إزالة القراد بعناية باستخدام ملقط مناسب.
تنظيف المنطقة المصابة: بعد إزالة القراد، يجب تنظيف المنطقة المصابة بالماء والصابون.
مراقبة الأعراض: في حالة ظهور أي أعراض مصاحبة لدغة القراد، مثل الحكة الجلدية أو الاحمرار أو الطفح الجلدي، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
6. متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
ظهور أعراض مصاحبة لدغة القراد، مثل الحكة الجلدية أو الاحمرار أو الطفح الجلدي.
عدم القدرة على إزالة القراد بسهولة.
وجود تاريخ سابق للإصابة بأمراض منقولة بالقراد.
خاتمة:
وفي النهاية، تعتبر القراد من المفصليات التي يمكن أن تصيب القطط والبشر على حد سواء، ويمكن أن تنقل هذه المفصليات الأمراض للإنسان. وللوقاية من انتقال القراد من القطط إلى الإنسان، من المهم فحص القطط بانتظام واستخدام مبيدات القراد الآمنة عليها وتنظيف المنزل بانتظام. وإذا تعرض الإنسان للدغة قراد القطط، يجب إزالة القراد بعناية وتنظيف المنطقة المصابة ومراقبة الأعراض. وفي حالة ظهور أي أعراض مصاحبة للدغة القراد، يجب مراجعة الطبيب فورًا.