هل لمس الدم ينقض الوضوء

هل لمس الدم ينقض الوضوء

هل لمس الدم ينقض الوضوء؟

المقدمة:

الوضوء هو أحد أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين قبل أداء الصلاة، وهو عبارة عن غسل الوجه واليدين والمضمضة والاستنشاق ومسح الرأس والرجلين، ويجب على المسلم أن يتوضأ كلما أراد أداء الصلاة، كما يجب عليه أن يتوضأ إذا انتقض وضوؤه.

أسباب نقض الوضوء:

هناك العديد من الأسباب التي تنقض الوضوء، منها:

خروج الريح من الدبر:

يُعد خروج الريح من الدبر من أسباب نقض الوضوء، سواء كانت الريح قليلة أو كثيرة، ويشمل ذلك خروج الريح من الدبر بالريح، أو بالعطاس، أو بالسعال، أو بالأكل، أو بالشرب، أو بالنوم، أو بالقيء، أو بالتجشؤ، أو بالغثيان.

خروج البول أو الغائط:

يُعد خروج البول أو الغائط من أسباب نقض الوضوء، سواء كان خروجهما طبيعياً أو غير طبيعي، ويشمل ذلك خروج البول أو الغائط بالتبول والتغوط، أو بالاستحاضة، أو بسلس البول أو الغائط، أو بالريح، أو بالعطاس، أو بالسعال، أو بالأكل، أو بالشرب، أو بالنوم، أو بالقيء، أو بالتجشؤ، أو بالغثيان.

المس المباشر للأعضاء التناسلية:

يُعد المس المباشر للأعضاء التناسلية من أسباب نقض الوضوء، سواء كان المس باليد اليمنى أو باليد اليسرى، ويشمل ذلك المس المباشر للقضيب أو الخصية أو الشفرين أو البظر أو الفرج أو المهبل أو فتحة الشرج.

المس المباشر لمخرج الغائط أو البول:

يُعد المس المباشر لمخرج الغائط أو البول من أسباب نقض الوضوء، سواء كان المس باليد اليمنى أو باليد اليسرى، ويشمل ذلك المس المباشر لفتحة الشرج أو مجرى البول.

المس المباشر للأجزاء الفرجية:

يُعد المس المباشر للأجزاء الفرجية من أسباب نقض الوضوء، سواء كان المس باليد اليمنى أو باليد اليسرى، ويشمل ذلك المس المباشر للعانة أو الإبطين أو الفخذين أو الركبتين أو الساقين أو القدمين.

اللمس بالجلد لغير المماثل من الجنس الآخر:

يُعد اللمس بالجلد لغير المماثل من الجنس الآخر من أسباب نقض الوضوء، سواء كان المس باليد اليمنى أو باليد اليسرى، ويشمل ذلك اللمس بالجلد للمحرم، أو للمحرم، أو للمحارم من الرجال والنساء.

تناول لحم الخنزير أو شرب الخمر:

يُعد تناول لحم الخنزير أو شرب الخمر من أسباب نقض الوضوء، سواء كان تناولهما قليلاً أو كثيراً، ويشمل ذلك تناول لحم الخنزير أو شرب الخمر بالفم، أو بالأنف، أو بالأذن، أو بالعين، أو بالجلد، أو بالشعر.

هل لمس الدم ينقض الوضوء؟

اختلف العلماء في حكم لمس الدم على نقض الوضوء، فذهب جمهور العلماء إلى أن لمس الدم لا ينقض الوضوء، واستدلوا على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بماء زمزم، وكان ماء زمزم مختلطاً بالدم، ولم ينه النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء بماء زمزم، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح الدم عن وجهه ولم يتوضأ بعد ذلك.

وذهب بعض العلماء إلى أن لمس الدم ينقض الوضوء، واستدلوا على ذلك بأن الدم نجس، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بغسل الدم عن الثياب، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في ثياب نجسة.

الراجح في مسألة لمس الدم:

الراجح في مسألة لمس الدم هو أنه لا ينقض الوضوء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بماء زمزم، وكان ماء زمزم مختلطاً بالدم، ولم ينه النبي صلى الله عليه وسلم عن الوضوء بماء زمزم، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح الدم عن وجهه ولم يتوضأ بعد ذلك.

الخاتمة:

في الختام، نؤكد على أن لمس الدم لا ينقض الوضوء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بماء زمزم، وكان ماء زمزم مختلطاً بالدم، ولم ينه النبي صلى الله عليه

أضف تعليق