مقدمة
نسبة الدم، المعروفة أيضًا باسم الهيماتوكريت، هي النسبة المئوية للخلايا الحمراء في الدم (RBCs) مقارنة بحجم الدم الكلي. يمنح الهيماتوكريت مؤشراً على عدد خلايا الدم الحمراء في الدم، والتي تعد مهمة في حمل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم. نسبة الدم الطبيعية للرجال هي 42-52%، أما بالنسبة للنساء فهي 38-48%. فإذا زادت نسبة الدم عن 48%، يمكن أن يصبح الدم أكثر سمكًا، مما يجعل من الصعب على القلب ضخه وتوزيعه على الجسم بشكل صحيح.
أنواع نسبة الدم
هناك نوعان رئيسيان من نسبة الدم:
نسبة الدم عالية: نسبة الدم العالية تعني أن هناك الكثير من خلايا الدم الحمراء في الدم. يمكن أن يكون هذا بسبب الجفاف، أو مرض الرئة، أو اضطراب النخاع العظمي، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب.
نسبة الدم منخفضة: نسبة الدم المنخفضة تعني أن هناك القليل من خلايا الدم الحمراء في الدم. يمكن أن يكون هذا بسبب سوء التغذية، أو فقر الدم، أو نزيف حاد، أو اضطراب النخاع العظمي، أو أمراض الكلى.
الأسباب الشائعة لارتفاع نسبة الدم
الجفاف: يمكن أن يؤدي الجفاف إلى زيادة نسبة الدم لأن الجسم يحاول الحفاظ على الماء عن طريق زيادة عدد خلايا الدم الحمراء في الدم.
مرض الرئة: يمكن أن يؤدي مرض الرئة إلى زيادة نسبة الدم لأن الجسم يحاول تعويض نقص الأكسجين في الدم عن طريق زيادة عدد خلايا الدم الحمراء.
اضطراب النخاع العظمي: يمكن أن تؤدي اضطرابات النخاع العظمي، مثل سرطان الدم، إلى زيادة نسبة الدم لأن النخاع العظمي ينتج خلايا دم حمراء أكثر من اللازم.
ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة نسبة الدم لأن القلب يضخ الدم بقوة أكبر، مما يؤدي إلى تلف خلايا الدم الحمراء وتدميرها.
أسباب مرضية أخرى: قد ترتفع نسبة الدم لعدة أسباب مرضية أخرى، مثل أمراض القلب، والسمنة، والتدخين، والتعرض للمواد الكيميائية.
الأسباب الشائعة لنقص نسبة الدم
سوء التغذية: يمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى نقص نسبة الدم لأن الجسم لا يحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية اللازمة لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
فقر الدم: فقر الدم هو حالة تتميز بانخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم، وهي المادة الموجودة في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين. يمكن أن يكون فقر الدم ناتجًا عن نقص الحديد، أو نقص الفيتامينات، أو أمراض مزمنة.
نزيف حاد: يمكن أن يؤدي النزيف الحاد إلى نقص نسبة الدم لأن الجسم يفقد خلايا الدم الحمراء بسرعة أكبر مما يمكن للنخاع العظمي إنتاجها.
اضطراب النخاع العظمي: يمكن أن تؤدي اضطرابات النخاع العظمي، مثل سرطان الدم، إلى نقص نسبة الدم لأن النخاع العظمي لا ينتج خلايا دم حمراء كافية.
أسباب مرضية أخرى: قد ينخفض مستوى الهيموجلوبين لعدة أسباب مرضية أخرى، مثل أمراض الكلى، وأمراض الغدة الدرقية، والالتهابات المزمنة.
أعراض ارتفاع نسبة الدم
الدوخة: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الدم إلى الدوخة والإغماء لأن الدم السميك يتدفق ببطء أكبر عبر الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين التي تصل إلى الدماغ.
الصداع: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الدم إلى الصداع لأن الدم السميك يضغط على جدران الأوعية الدموية في الرأس.
ضيق التنفس: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الدم إلى ضيق التنفس لأن الدم السميك يصعب على القلب ضخه عبر الرئتين.
ألم في الصدر: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الدم إلى ألم في الصدر لأن الدم السميك يزيد من الضغط على القلب.
تورم اليدين والقدمين: يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الدم إلى تورم اليدين والقدمين لأن الدم السميك يصعب على الجسم تصفيته من السوائل الزائدة.
أعراض نقص نسبة الدم
التعب والإرهاق: يمكن أن يؤدي نقص نسبة الدم إلى التعب والإرهاق لأن الجسم لا يحصل على ما يكفي من الأكسجين.
ضيق التنفس: يمكن أن يؤدي نقص نسبة الدم إلى ضيق التنفس لأن الجسم يحاول تعويض نقص الأكسجين في الدم عن طريق زيادة معدل التنفس.
الشحوب: يمكن أن يؤدي نقص نسبة الدم إلى الشحوب لأن الجسم لا يحصل على ما يكفي من الأكسجين.
برودة اليدين والقدمين: يمكن أن يؤدي نقص نسبة الدم إلى برودة اليدين والقدمين لأن الجسم يحاول الحفاظ على دفء الأعضاء الحيوية عن طريق تقليل تدفق الدم إلى الأطراف.
الصداع: يمكن أن يؤدي نقص نسبة الدم إلى الصداع لأن الجسم يحاول تعويض نقص الأكسجين في الدم عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب على الفور في حالة ظهور أي من الأعراض التالية:
ارتفاع نسبة الدم: دوخة، إغماء، صداع، ضيق التنفس، ألم في الصدر، تورم اليدين والقدمين.
نقص نسبة الدم: تعب وإرهاق، ضيق التنفس، شحوب، برودة اليدين والقدمين، صداع.
الخلاصة
نسبة الدم هي مؤشر مهم لصحة الجسم. يمكن أن تؤدي نسبة الدم المرتفعة أو المنخفضة إلى مجموعة من المشاكل الصحية. إذا كنت تعاني من أي من أعراض ارتفاع أو نقص نسبة الدم، يجب عليك زيارة الطبيب على الفور.