هل يجب صيام 6 من شوال متتابعة؟
مقدمة
يُعد صيام شهر رمضان المبارك أحد أركان الإسلام الخمسة، وعلى كل مسلم قادر أن يصومه وبلغ سن البلوغ أن يؤديه، وبالإضافة إلى صيام شهر رمضان، فإن هناك صيامًا اختياريًا يُسمى صيام النفل، ومن صيام النفل صيام ستة أيام في شهر شوال.
فضل صيام ستة أيام من شوال
صيام ستة أيام من شوال له فضل عظيم عند الله تعالى، وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة تحث على صيامها، ومن هذه الأحاديث:
1. عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، كان كصيام الدهر”.
2. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام ستة أيام بعد الفطر، كان كصيام سنة”.
3. عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام ستة أيام من شوال، يُكفر ما كان من الذنوب بينه وبين رمضان الذي قبله”.
هل يجب صيام ستة أيام متتابعة؟
صيام ستة أيام متتابعة من شوال أفضل من صيامها مُتفرقة، ولكن الصيام المُتفرق جائز، وقد ورد عن الإمام النووي رحمه الله أنه قال: “الأفضل أن يصومها متتابعةً، لكن لا حرج في صيامها مُتفرقةً”.
شروط صيام ستة أيام من شوال
1. أن يكون الصائم مسلمًا بالغًا عاقلًا.
2. أن يكون قادرًا على الصيام، ولا يكون مريضًا أو مسافرًا.
3. أن ينوي صيامها قبل الفجر، من غير تحديدها بأيام معينة من شهر شوال.
أوقات صيام ستة أيام من شوال
صيام ستة أيام من شوال يُمكن أن يُصام في أي وقت من شهر شوال، ولا يُشترط أن تُصام مُتتالية، ولكن يُمكن صيامها مُتفرقة، وعلى من أراد أن يصومها متتابعة أن يبدأ بصيام اليوم الأول من شوال وينتهي باليوم السادس.
فضل صيام آخر شهر شوال
يُعد آخر شهر شوال من الأيام الفاضلة التي يُحب الله تعالى فيها الأعمال الصالحة، ومن هذه الأعمال صيام اليوم الأخير من شوال، وهو يوم الرحمة، وقد ورد عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: “صوم آخر يوم من شوال، هو يوم الرحمة”.
صوم أيام التشريق
أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي عيد الأضحى المبارك، وهي أيام العاشر والحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة، ويُسن صيامها لمن لم يُؤدِ فريضة الحج أو العمرة، وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم أيام التشريق”.
خاتمة
صيام ستة أيام من شوال هو سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُعد من أفضل الأعمال التي يُمكن أن يُؤديها المسلم بعد صيام رمضان، وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة تحث على صيامها، وبيّنت فضل هذا الصيام العظيم.