هل يجوز التمتع بالاخت

هل يجوز التمتع بالاخت

هل يجوز التمتع بالاخت؟

مقدمة:

الأخت هي أحد أهم أفراد العائلة، وهي مصدر للدعم والمحبة، وقد نهى الإسلام عن التمتع بالأخت، وذلك لما فيه من حرمة وانتهاك لحرمة الأسرة، فالأخت هي محرم ولا يجوز التمتع بها بأي شكل من الأشكال، وقد حدد الإسلام حدود العلاقة بين الأخ والأخت، والتي تقوم على الاحترام والتقدير المتبادل، ونبذ أي شكل من أشكال التمتع أو الاستغلال.

1. تحريم التمتع بالأخت في الإسلام:

حرم الإسلام التمتع بالأخت تحريماً باتاً، وذلك لما فيه من انتهاك لحرمة الأسرة، وقد أمر الله تعالى بالمحافظة على الأرحام، فقال: “وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ” (الرعد: 21).

ونهى الإسلام عن الزنا بكافة أشكاله، بما في ذلك الزنا بالمحارم، فقال تعالى: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا” (الإسراء: 32).

وقد حدد الإسلام عقوبة الزنا بالمحارم، وهي الرجم حتى الموت، وذلك لما فيه من بشاعة وانتهاك لحرمة الأسرة.

2. أسباب تحريم التمتع بالأخت:

حفظ الأنساب: إن التمتع بالأخت من شأنه أن يؤدي إلى اختلاط الأنساب، وذلك لأن الأخ والأخت ينتميان إلى نفس العائلة، وقد يؤدي ذلك إلى وقوع الزنا بينهما، وانتشار الفاحشة في المجتمع.

حماية الأسرة: إن التمتع بالأخت من شأنه أن يؤدي إلى تدمير الأسرة، وذلك لأن الأخ والأخت هما أساس الأسرة، وإن أي علاقة غير شرعية بينهما من شأنها أن تؤدي إلى تفكك الأسرة وتشتيت أبنائها.

حفظ المجتمع: إن التمتع بالأخت من شأنه أن يؤدي إلى انتشار الفساد في المجتمع، وذلك لأن الأخ والأخت هما جزء من المجتمع، وإن أي علاقة غير شرعية بينهما من شأنها أن تؤدي إلى انتشار الفحشاء والفساد في المجتمع.

3. عقوبة التمتع بالأخت:

حدد الإسلام عقوبة التمتع بالأخت، وهي الرجم حتى الموت، وذلك لما فيه من بشاعة وانتهاك لحرمة الأسرة، وقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسقي أخاها، ولا أن تمكنه من نفسها، ولا يحل له أن يفعل ذلك بها”.

وقد أجمع العلماء على أن عقوبة التمتع بالأخت هي الرجم حتى الموت، وذلك لما فيه من بشاعة وانتهاك لحرمة الأسرة، وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: “من زنى بأخته أو بأخته من الرضاعة فعقوبته الرجم حتى الموت”.

4. أنواع التمتع بالأخت:

التمتع الجنسي: وهو من أبشع أنواع التمتع بالأخت، ويقصد به ممارسة العلاقة الجنسية بين الأخ والأخت، وقد حرم الإسلام هذا النوع من التمتع تحريماً باتاً، وذلك لما فيه من انتهاك لحرمة الأسرة.

التمتع العاطفي: وهو نوع آخر من التمتع بالأخت، ويقصد به إقامة علاقة عاطفية بين الأخ والأخت، وقد حرم الإسلام هذا النوع من التمتع أيضاً، وذلك لما فيه من خروج عن حدود الشرع والتعاليم الإسلامية.

التمتع المالي: وهو نوع ثالث من التمتع بالأخت، ويقصد به استغلال الأخ لأخته مادياً، وقد حرم الإسلام هذا النوع من التمتع أيضاً، وذلك لما فيه من استغلال لحقوق الأخت وانتهاك لحرمتها.

5. أضرار التمتع بالأخت:

أضرار نفسية: إن التمتع بالأخت من شأنه أن يؤدي إلى العديد من الأضرار النفسية للأخت، وذلك لأنها تشعر بالذنب والإثم، وقد يؤدي ذلك إلى إصابتها بالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم.

أضرار اجتماعية: إن التمتع بالأخت من شأنه أن يؤدي إلى العديد من الأضرار الاجتماعية، وذلك لأن الأخ والأخت ينتميان إلى نفس العائلة، وإن أي علاقة غير شرعية بينهما من شأنها أن تؤدي إلى تفكك الأسرة وتشتيت أبنائها.

أضرار صحية: إن التمتع بالأخت من شأنه أن يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحية، وذلك لأن الأخ والأخت ينتميان إلى نفس العائلة، وإن أي علاقة غير شرعية بينهما من شأنها أن تؤدي إلى انتشار الأمراض الجنسية.

6. الوقاية من التمتع بالأخت:

تربية الأبناء على الأخلاق الفاضلة: إن أفضل طريقة للوقاية من التمتع بالأخت هي تربية الأبناء على الأخلاق الفاضلة، وذلك بتعليمهم حدود الله تعالى، وأن أي علاقة غير شرعية بين الأخ والأخت هي حرام، وأنها من شأنها أن تؤدي إلى العديد من الأضرار.

مراقبة الأبناء: يجب على الآباء مراقبة أبنائهم، والتأكد من عدم وجود أي علاقة غير شرعية بين الأخ والأخت، وذلك من خلال مراقبة سلوكهم وتصرفاتهم، والتأكد من عدم وجود أي تواصل غير شرعي بينهما.

التوعية بأضرار التمتع بالأخت: يجب على الآباء والمربين التوعية بأضرار التمتع بالأخت، وذلك من خلال إلقاء المحاضرات والندوات، وتوزيع الكتيبات والمناشير، التي توضح أضرار هذه الظاهرة.

الخاتمة:

إن التمتع بالأخت من الظواهر الخطيرة التي حرمها الإسلام تحريماً باتاً، وذلك لما فيه من انتهاك لحرمة الأسرة والمجتمع، وقد حدد الإسلام عقوبة التمتع بالأخت وهي الرجم حتى الموت، وذلك لما فيه من بشاعة وانتهاك لحرمة الأسرة، ويجب على الآباء والمربين تربية الأبناء على الأخلاق الفاضلة، ومراقبتهم والتأكد من عدم وجود أي علاقة غير شرعية بين الأخ والأخت، والتوعية بأضرار هذه الظاهرة.

أضف تعليق