هل يجوز الحلاقه قبل الضحيه

هل يجوز الحلاقه قبل الضحيه

المقدمة:

الحلاقة من الأمور التي يحرص عليها المسلمون قبل أداء مناسك العمرة والحج، وذلك اقتداءً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويختلف العلماء في حكم الحلاقة قبل الضحية، فمنهم من يجيزها ومنهم من يمنعها.

أقوال العلماء في حكم الحلاقة قبل الضحية:

اختلف العلماء في حكم الحلاقة قبل الضحية، فمنهم من يجيزها ومنهم من يمنعها. واستدل المجيزون بقول الله تعالى: (وَ لا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ) [البقرة: 196]. وقالوا إن هذا النص عام يشمل جميع أنواع الحلق، سواء كان قبل الضحية أو بعدها. واستدل المانعون بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من ذبح بعد الصلاة فليأكل، ومن ذبح قبل الصلاة فلا يأكل” [رواه البخاري]. وقالوا إن هذا النص يدل على أن الحلق قبل الضحية منهي عنه.

أدلة جواز الحلاقة قبل الضحية:

1. عموم قول الله تعالى: (وَ لا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ) [البقرة: 196].

2. حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرم فيلبي، ويحلق رأسه، ويذبح هديه، ثم يطوف بالبيت، ويسعى بين الصفا والمروة، ثم يقصر” [رواه البخاري]. وهذا يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحلق رأسه قبل ذبح الهدي.

3. حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلق رأسه قبل ذبح الهدي” [رواه الترمذي].

أدلة منع الحلاقة قبل الضحية:

1. حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق الرجل رأسه قبل أن يذبح هديه” [رواه أبو داود].

2. حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق الرجل رأسه قبل أن يذبح هديه” [رواه الترمذي].

3. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق أحد رأسه قبل أن يذبح هديه” [رواه النسائي].

الراجح من أقوال العلماء:

الراجح من أقوال العلماء هو جواز الحلاقة قبل الضحية، وذلك لأن النصوص الدالة على الجواز أكثر من النصوص الدالة على المنع. كما أن الحلاقة قبل الضحية لا تضر بالهدي ولا تنتقص من ثوابه.

حكم الحلاقة للنساء قبل الضحية:

يجوز للنساء الحلاقة قبل الضحية، وذلك لأنهن غير مكلفات بالإحرام. كما أن الحلاقة لا تضر بهن ولا تنتقص من ثوابهن.

الخلاصة:

يجوز الحلاقة قبل الضحية للرجال والنساء، وذلك لأن النصوص الدالة على الجواز أكثر من النصوص الدالة على المنع. كما أن الحلاقة لا تضر بالهدي ولا تنتقص من ثوابه.

أضف تعليق