هل يجوز الدعاء بالعامية في السجود

هل يجوز الدعاء بالعامية في السجود

مقدمة:

الدعاء هو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أعظم أسباب حصول الرزق ودفع البلاء، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء كثيرًا في كل وقت وحين، فالدعاء هو مفتاح الفرج ومجلبة للرحمة والبركة، وقد قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، فالدعاء من أهم العبادات التي يجب أن نحرص عليها في كل وقت وحين.

هل يجوز الدعاء بالعامية في السجود؟

اختلف العلماء في جواز الدعاء بالعامية في السجود، فذهب بعضهم إلى جوازه، واستدلوا على ذلك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو باللغة العربية وباللغة الحبشية، كما أن الصحابة كانوا يدعون بلغتهم الخاصة، وهذا يدل على أن الدعاء باللغة العامية جائز.

وذهب بعض العلماء إلى عدم جواز الدعاء بالعامية في السجود، واستدلوا على ذلك بأن الدعاء عبادة، والعبادات لا تصح إلا باللغة العربية، كما أن الدعاء باللغة العامية قد يؤدي إلى تحريف معنى الدعاء، وهذا قد يترتب عليه عدم استجابة الدعاء.

أدلة الفريق القائل بجواز الدعاء بالعامية في السجود:

1. قال الله تعالى: {وَادْعُوهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، ولم يحدد الله تعالى لغة معينة للدعاء، وهذا يدل على أن الدعاء جائز بأي لغة.

2. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو باللغة العربية وباللغة الحبشية، وهذا يدل على أن الدعاء جائز بأي لغة.

3. الصحابة كانوا يدعون بلغتهم الخاصة، وهذا يدل على أن الدعاء باللغة العامية جائز.

أدلة الفريق القائل بعدم جواز الدعاء بالعامية في السجود:

1. قال الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}، والصلاة عبادة، والعبادات لا تصح إلا باللغة العربية.

2. الدعاء باللغة العامية قد يؤدي إلى تحريف معنى الدعاء، وهذا قد يترتب عليه عدم استجابة الدعاء.

3. الدعاء باللغة العامية قد يكون غير مفهوم للملائكة، وهذا قد يؤدي إلى عدم استجابة الدعاء.

الراجح من القولين:

الراجح من القولين هو القول بعدم جواز الدعاء بالعامية في السجود، وذلك لأن الدعاء عبادة، والعبادات لا تصح إلا باللغة العربية، كما أن الدعاء باللغة العامية قد يؤدي إلى تحريف معنى الدعاء، وهذا قد يترتب عليه عدم استجابة الدعاء.

خاتمة:

الدعاء عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أعظم أسباب حصول الرزق ودفع البلاء، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء كثيرًا في كل وقت وحين، فالدعاء هو مفتاح الفرج ومجلبة للرحمة والبركة، وقد قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، فالدعاء من أهم العبادات التي يجب أن نحرص عليها في كل وقت وحين.

أضف تعليق