هل يجوز الصوم ثاني ايام العيد الفطر

هل يجوز الصوم ثاني ايام العيد الفطر

هل يجوز الصوم ثاني ايام العيد الفطر؟

مقدمة:

يعتبر عيد الفطر السعيد من أهم الأعياد عند المسلمين، وهو يوم فرح وسرور وتواصل وتراحم، حيث يتبادل المسلمون التهاني والتبريكات، ويجتمعون على موائد عامرة بالطعام والشراب. وقد ورد في السنة النبوية ما يدل على مشروعية صيام يومين بعد عيد الفطر، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام شهر رمضان، ثم أتبعه بست من شوال، كان كصيام الدهر”.

أحكام صيام ثاني أيام العيد:

الجواز: أجاز جمهور العلماء صيام ثاني أيام العيد الفطر، مستندين في ذلك إلى ما ورد في السنة النبوية من أحاديث تدل على مشروعية صيام هذا اليوم، كما سبق ذكره.

الاستحباب: ذهب بعض العلماء إلى استحباب صيام ثاني أيام العيد، وذلك لأنه يكون يومًا من أيام التشريق، والتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر فيها من الصيام.

الكراهة: كره بعض العلماء صيام ثاني أيام العيد، وذلك لأنه يوم فرح وسرور، ولا يناسب الصيام هذا اليوم.

أسباب تحريم صيام العيد:

لتخصيص يوم العيد بالفرح والسرور: فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم العيد، قال: “يوم الفطر يوم فطر، ويوم الأضحى يوم أضحى، فلا تصوموهما”.

لأنه يوم عيد للمسلمين: فيوم العيد هو يوم فرح وسرور وتواصل وتراحم، والصيام فيه قد يفسد هذه الأجواء ويشعر البعض بالحرج.

لأنه يوم أكل وشرب: فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم العيد، وقال: “الأيام المعلومات أكل وشرب”.

حكم صيام اليوم الثالث من العيد:

الجواز: يجوز صيام اليوم الثالث من العيد، حيث أنه لا يوجد ما يمنع من ذلك شرعًا، ولا يعتبر من أيام التشريق.

الاستحباب: يستحب صيام اليوم الثالث من العيد لمن أراد أن يتم صيام ستة أيام من شوال، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

الكراهة: يكره صيام اليوم الثالث من العيد لمن كان ضعيفًا أو مريضًا، أو كان لديه عذر شرعي يمنعه من الصيام.

فضل صيام ستة أيام من شوال:

يكفر ذنوب السنة الماضية: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان، ثم أتبعه بست من شوال، كان كصيام الدهر”.

يرفع الدرجات: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام ستة أيام من شوال، كتب له صيام ستين شهرًا”.

يدخل الجنة: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان وسبعة أيام من شوال، دخل الجنة”.

آداب صيام ثاني أيام العيد:

الإفطار في يوم العيد: يجب الإفطار في يوم العيد، ولا يجوز صيامه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يوم الفطر يوم فطر، ويوم الأضحى يوم أضحى، فلا تصوموهما”.

الإكثار من العبادات في يوم العيد: يستحب الإكثار من العبادات في يوم العيد، مثل الصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم.

التواصل مع الأهل والأصدقاء: يستحب التواصل مع الأهل والأصدقاء في يوم العيد، وتبادل التهاني والتبريكات، وصلة الأرحام.

الخاتمة:

صيام ثاني أيام العيد الفطر جائز شرعًا، ولكن يكره صيامه لأنه يوم فرح وسرور. أما اليوم الثالث من العيد فيجوز صيامه ويستحب، ولا يكره صيامه إلا لمن كان ضعيفًا أو مريضًا أو كان لديه عذر شرعي يمنعه من الصيام. وصيام ستة أيام من شوال له فضل كبير، ويكفر ذنوب السنة الماضية ويرفع الدرجات ويدخل الجنة.

أضف تعليق