هل يجوز الصيام بدون طهارة من الجنابة

هل يجوز الصيام بدون طهارة من الجنابة

هل يجوز الصيام بدون طهارة من الجنابة؟

مقدمة

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تبين فضل الصيام وأجره العظيم، ومن هذه الأحاديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

أولاً: شروط صحة الصيام

يشترط لصحة الصيام عدة شروط، منها:

النية: وهي شرط أساسي لصحة الصيام، ويجب أن تكون النية مقارنة لوقت دخول الصيام، وهي أن ينوي الصائم أن يصوم غدًا عن أداء فريضة الصيام لله تعالى.

الطهارة من الحدث الأكبر: وهي الجنابة والحيض والنفاس، ويجب على الصائم أن يتطهر من هذه الأحداث قبل دخول وقت الصيام.

الطهارة من النجاسة: وهي كل ما نجس البدن أو الثوب أو المكان، ويجب على الصائم أن يتطهر من النجاسة قبل دخول وقت الصيام.

ستر العورة: وهي ما يجب ستره من البدن، ويجب على الصائم أن يستر عورته قبل دخول وقت الصيام.

الإمساك عن المفطرات: وهي كل ما يفطر الصائم، كالأكل والشرب والجماع وغير ذلك، ويجب على الصائم أن يمسك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

ثانيًا: حكم الصيام بدون طهارة من الجنابة

اتفق الفقهاء على أن الصيام بدون طهارة من الجنابة لا يصح، وقالوا: إن من جامع زوجته ثم طلع الفجر عليه وهو غير متطهر من الجنابة، فإن صيامه لا يصح، وعليه أن يقضي هذا اليوم.

ثالثًا: دليل عدم صحة الصيام بدون طهارة من الجنابة

استدل الفقهاء على عدم صحة الصيام بدون طهارة من الجنابة بقول الله تعالى: “ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد”، قالوا: إن هذا يدل على أن الجنابة تمنع من العبادة، والصيام عبادة، فلا يصح الصيام مع وجود الجنابة.

رابعًا: من صلى ولم يتوضأ من الجنابة

من صلى ولم يتوضأ من الجنابة فإن صلاته لا تصح، وعليه أن يعيد الصلاة بعد أن يتوضأ من الجنابة.

خامسًا: من صام ولم يغتسل من الجنابة

من صام ولم يغتسل من الجنابة فإن صيامه لا يصح، وعليه أن يقضي هذا اليوم.

سادسًا: من جامع زوجته في نهار رمضان

من جامع زوجته في نهار رمضان وجب عليه القضاء والكفارة، والكفارة هي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.

سابعًا: حكم من ترك الاغتسال من الجنابة حتى طلع الفجر

من ترك الاغتسال من الجنابة حتى طلع الفجر فإن صيامه لا يصح، وعليه أن يقضي هذا اليوم، ويجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره على ما فعل.

الخاتمة

الصيام عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تبين فضل الصيام وأجره العظيم، وقد اتفق الفقهاء على أن الصيام بدون طهارة من الجنابة لا يصح، ودليل ذلك قول الله تعالى: “ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد”، قالوا: إن هذا يدل على أن الجنابة تمنع من العبادة، والصيام عبادة، فلا يصح الصيام مع وجود الجنابة.

أضف تعليق