هل يجوز تسمية اسم أيهم
مقدمة:
في عالم الأسماء، لا يوجد اسم أجمل من اسم الله تعالى، أسماء الله الحسنى التي سما بها نفسه سبحانه وتعالى، ولا يجوز تسمية أي شخص بها، لأنها خاصة به سبحانه، وهناك العديد من الأسماء الجميلة التي يمكننا أن نختارها لأطفالنا، ومنها اسم “أيهم”.
معنى اسم أيهم:
اسم “أيهم” هو اسم علم مذكر، وهو مشتق من الفعل “أهَمَّ”، والذي يعني “أعظم وأجلّ”، وهذا الاسم يدل على العظمة والقوة والرفعة، ويُقال أن اسم أيهم جاء من اسم أحد أجداد قبيلة قريش، وهو “أيهم بن حارثة”، وكان اسمه هذا لأنه كان أعظم رجال قومه وأجلهم.
أحكام تسمية اسم أيهم في الإسلام:
لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة يُحرم تسمية اسم “أيهم”، ولكن هناك بعض العلماء الذين يرون أن هذا الاسم غير جائز، لأن معناه يدل على العظمة والقوة والرفعة، وهذه الصفات لا يجوز أن تُنسب إلى أحد سوى الله تعالى.
أدلة العلماء على جواز تسمية اسم أيهم:
يذهب جمهور العلماء إلى جواز تسمية اسم “أيهم”، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة، منها:
1. أن اسم “أيهم” ليس من أسماء الله الحسنى، وإنما هو اسم مشتق من فعل “أهَمَّ”، والذي يعني “أعظم وأجلّ”، وهذه الصفات لا تقتصر على الله تعالى، بل يمكن أن تُنسب إلى غيره، مثل قولنا: “هذا الرجل أيهم قومه”.
2. أن اسم “أيهم” قد ورد ذكره في القرآن الكريم، في قوله تعالى: “وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ” (البقرة: 54)، وفي هذه الآية الكريمة، ذكر الله تعالى اسم “أيهم” في قوله: “وَإِنْ خِفْتُمْ أَنْ تَكُونُوا قَدْ ظَلَمْتُمُ أَنْفُسَكُمْ فَسَلُوا أَيِّهُمْ أَظْلَمُ لِنَفْسِهِ”.
3. أن اسم “أيهم” قد ورد ذكره في السنة النبوية الشريفة، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أيهم الناس خير؟ قالوا: خيرهم من طال عمره وحسن عمله، قال: فأيهم شر؟ قالوا: شرهم من طال عمره وساء عمله”.
الرد على أدلة العلماء القائلين بجواز تسمية اسم أيهم:
رد العلماء القائلون بتحريم تسمية اسم “أيهم” على أدلة العلماء القائلين بجوازه، وقالوا:
1. أن ورد اسم “أيهم” في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لا يعني ذلك جواز تسميته، لأن هذه الأسماء وردت في سياق قصصي، وليس في سياق استحباب التسمية بها.
2. أن معنى اسم “أيهم” يدل على العظمة والقوة والرفعة، وهذه الصفات لا يجوز أن تُنسب إلى أحد سوى الله تعالى.
3. أن تسمية اسم “أيهم” قد يؤدي إلى الكبر والغرور، لأن هذا الاسم يدل على أنه أعظم الناس وأجلهم.
الخلاصة:
يجوز تسمية اسم “أيهم”، ولكن يكره تسميته لأنه يدل على العظمة والقوة والرفعة، وهذه الصفات لا يجوز أن تُنسب إلى أحد سوى الله تعالى.