هل يجوز قول ليت الذي بيني وبينك عامر

هل يجوز قول ليت الذي بيني وبينك عامر

مقدمة

“لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ وبيننا ماءٌ يُفيض ويُنصَبُ”

هذا البيت من الشعر العربي الشهير، وهو منسوب إلى الشاعر العربي القديم طرفة بن العبد. وقد أثار هذا البيت جدلاً واسعاً بين العلماء والفقهاء على مر العصور، حول جواز قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ”.

الأدلة من القرآن والسنة

هناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن مسألة الأمنيات والدعاء، والتي يمكن أن تكون ذات صلة بمسألة جواز قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ”.

الدليل الأول: قوله تعالى: “وَقُل رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنْكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا” (الإسراء: 80).

الدليل الثاني: قوله تعالى: “وَقَالَ مُوسَى رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ” (القصص: 33).

الدليل الثالث: قوله تعالى: “وَقَالَ لِلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ لَا تَخَافُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا” (الأنفال: 12).

الدليل الرابع: قوله تعالى: “وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى” (النجم: 3-4).

الأدلة من أقوال العلماء

اختلف العلماء في مسألة جواز قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ”، فمنهم من أجاز ذلك ومنهم من منعه.

الرأي الأول: جواز قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ”

يرى هذا الرأي أن قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” جائز ولا حرج فيه، وذلك لأن هذا القول لا يتضمن دعاء على مسلم أو دعاء على نفسه بالشر.

الرأي الثاني: منع قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ”

يرى هذا الرأي أن قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” غير جائز، وذلك لأنه يتضمن دعاء على مسلم أو دعاء على نفسه بالشر.

شروط جواز قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ”

إذا كان قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” جائزًا، فهناك بعض الشروط التي يجب توافرها حتى يكون هذا القول جائزًا.

الشرط الأول: أن لا يكون القول دعاء على مسلم أو دعاء على نفسه بالشر.

الشرط الثاني: أن يكون القول مجرد أمنية أو تمني لا يقصد به الدعاء.

الشرط الثالث: أن يكون القول في حدود القدرة ولا يكون مستحيلاً.

حكم قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” في حالة الكراهية والبغضاء

إذا كان قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” جائزًا في الأصل، إلا أنه قد يصبح غير جائز في بعض الحالات، مثل حالة الكراهية والبغضاء بين الشخصين.

الفقرة الأولى: إذا كان الشخص يكره شخصًا آخر ويقول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ”، فهذا القول يعتبر دعاء على هذا الشخص بالشر، وهو غير جائز.

الفقرة الثانية: إذا كان الشخص يكره شخصًا آخر ويقول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” بقصد الدعاء على هذا الشخص بالشر، فهذا القول يعتبر دعاء على مسلم وهو غير جائز.

الفقرة الثالثة: إذا كان الشخص يكره شخصًا آخر ويقول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” مجرد أمنية أو تمني لا يقصد به الدعاء، فهذا القول قد يكون جائزًا، ولكن من الأفضل تجنبه حتى لا يقع في المحظور.

حكم قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” في حالة الحب والود

إذا كان قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” جائزًا في الأصل، إلا أنه قد يصبح جائزًا في بعض الحالات، مثل حالة الحب والود بين الشخصين.

الفقرة الأولى: إذا كان الشخص يحب شخصًا آخر ويقول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ”، فهذا القول يعتبر أمنية أو تمني بأن يكون هذا الشخص قريبًا منه، وهو جائز.

الفقرة الثانية: إذا كان الشخص يحب شخصًا آخر ويقول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” بقصد الدعاء بأن يكون هذا الشخص قريبًا منه، فهذا القول يعتبر دعاء على مسلم وهو جائز.

الفقرة الثالثة: إذا كان الشخص يحب شخصًا آخر ويقول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” مجرد أمنية أو تمني لا يقصد به الدعاء، فهذا القول جائز أيضًا.

الخلاصة

يجوز قول “لَيتَ الذي بيني وبينك عامِرٌ” في الأصل، بشرط ألا يكون القول دعاء على مسلم أو دعاء على نفسه بالشر، وأن يكون القول مجرد أمنية أو تمني لا يقصد به الدعاء.

أضف تعليق