هل يجوز قول مثواه الجنة

هل يجوز قول مثواه الجنة

هل يجوز قول مثواه الجنة؟

مقدمة:

إن قول “مثواه الجنة” هو دعاء للميت بأن يكون مثواه ومستقره في الجنة، وهي من الأمور المستحبة في الإسلام، وتجوز للجميع ذكوراً وإناثاً، للأقارب وغيرهم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وذلك لأن الدعاء للميت بمثواه الجنة لا يتوقف على صحة عقيدته أو انتمائه إلى دين معين، بل هو دعاء عام يشمل جميع الناس.

أدلة جواز قول مثواه الجنة:

1- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى على قبر مسلم قال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية” (رواه مسلم).

2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: “إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا” قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: “حلق الذكر” (رواه البخاري).

3- حديث معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله يحب أن يُدعى له، ويكره أن يُدعى عليه” (رواه الترمذي والنسائي وحسنه الألباني).

فضل قول مثواه الجنة:

1- إن قول “مثواه الجنة” دعاء للميت بأن يكون مثواه ومستقره في الجنة، وهي من الأمور المستحبة في الإسلام، وتجوز للجميع ذكوراً وإناثاً، للأقارب وغيرهم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.

2- إن قول “مثواه الجنة” فيه تعزية لأهل الميت وتخفيف لحزنهم، وتذكير لهم بأن الموت هو كأس يذوقه كل حي، وأن الحياة الحقيقية هي الآخرة، وأن الجنة هي دار النعيم والخلود.

3- إن قول “مثواه الجنة” فيه دعاء للمسلمين جميعاً بأن يدخلهم الله الجنة، وأن يرزقهم السعادة والنعيم فيها، وأن يحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

أحكام قول مثواه الجنة:

1- قول “مثواه الجنة” لا يجوز إلا للميت، فلا يجوز قوله لشخص حي.

2- قول “مثواه الجنة” لا يجوز أن يكون مصحوباً بالقطع والجزم، بل يجب أن يكون مصحوباً بالرجاء والظن، وذلك لأن الجزم بدخول الجنة أو النار من اختصاص الله وحده.

3- قول “مثواه الجنة” لا يجوز أن يكون مصحوباً بالغلو في الثناء على الميت، بل يجب أن يكون مصحوباً بالتواضع والخشوع.

شروط قول مثواه الجنة:

1- أن يكون الميت مسلماً، لأن الجنة لا يدخلها إلا المسلمون.

2- أن يكون الميت من أهل السنة والجماعة، لأن الجنة لا يدخلها إلا أهل السنة والجماعة.

3- أن يكون الميت من أهل الإيمان والتقوى، لأن الجنة لا يدخلها إلا أهل الإيمان والتقوى.

من هو الأولى بقول مثواه الجنة؟

1- الأقارب: وهم أولى الناس بقول “مثواه الجنة” للميت، وذلك لأنهم أقرب الناس إليه، وأشد الناس تأثراً بوفاته.

2- الأصدقاء: وهم أولى الناس بقول “مثواه الجنة” للميت بعد الأقارب، وذلك لأنهم كانوا أقرب الناس إليه في حياته، وأكثر الناس معرفةً بأحواله وأعماله.

3- الجيران: وهم أولى الناس بقول “مثواه الجنة” للميت بعد الأقارب والأصدقاء، وذلك لأنهم كانوا أقرب الناس إليه في حياته، وأكثر الناس معرفةً بأحواله وأعماله.

متى يقال مثواه الجنة؟

1- يقال “مثواه الجنة” عند زيارة قبر الميت.

2- يقال “مثواه الجنة” عند سماع خبر وفاة الميت.

3- يقال “مثواه الجنة” عند الدعاء للميت في أي وقت ومكان.

خاتمة:

إن قول “مثواه الجنة” هو دعاء للميت بأن يكون مثواه ومستقره في الجنة، وهي من الأمور المستحبة في الإسلام، وتجوز للجميع ذكوراً وإناثاً، للأقارب وغيرهم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. وفضل قول “مثواه الجنة” عظيم، فهو دعاء للميت بأن يدخله الله الجنة، وأن يرزقه السعادة والنعيم فيها، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

أضف تعليق