هل يجوز للأم رؤية عورة ابنتها؟
المقدمة:
العورة هي جزء من الجسد يجب تغطيته، وقد اختلف الفقهاء في تحديد حدود العورة عند المرأة، ولكن اتفقوا جميعًا على أن عورة المرأة أمام الرجال الأجانب هي ما بين السرة والركبة، أما بالنسبة للأم فإنها ترى عورة ابنتها من الأمام والخلف.
حكم رؤية الأم لعورة ابنتها:
يجوز للأم رؤية عورة ابنتها لضرورة، مثل الاستحمام أو تغيير الملابس، ولكن يجب عليها ألا تنظر إلى عورتها بشهوة، وأن تغض بصرها عنها قدر الإمكان.
أدلة جواز رؤية الأم لعورة ابنتها:
1. قال الله تعالى في سورة النور: “ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن”، فهذه الآية تدل على جواز رؤية الأب لعورة ابنته، والأم أولى بذلك.
2. روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل معي في إناء واحد”، وهذا الحديث يدل على جواز رؤية الرجل لعورة زوجته، والأم أولى بذلك.
3. روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرض عندي، فأدخل رأسي في حجره فأقبله، وأمسح به وجهي”، وهذا الحديث يدل على جواز رؤية الرجل لعورة محارمه، والأم أولى بذلك.
شروط جواز رؤية الأم لعورة ابنتها:
1. أن تكون هناك ضرورة لذلك، مثل الاستحمام أو تغيير الملابس.
2. ألا تنظر الأم إلى عورة ابنتها بشهوة.
3. أن تغض الأم بصرها عنها قدر الإمكان.
موانع رؤية الأم لعورة ابنتها:
1. إذا بلغت الابنة سن التمييز، فلا يجوز للأم رؤية عورتها إلا لضرورة، مثل الاستحمام أو تغيير الملابس.
2. إذا كانت الابنة متزوجة، فلا يجوز للأم رؤية عورتها إلا بإذن زوجها.
3. إذا كانت الابنة مريضة نفسية، أو تعاني من أي اضطرابات أخرى، فلا يجوز للأم رؤية عورتها إلا إذا كان ذلك ضروريًا لعلاجها.
حكم رؤية الأم لعورة ابنتها بعد وفاتها:
يجوز للأم رؤية عورة ابنتها بعد وفاتها لتغسيلها وتكفينها، ولكن يجب عليها أن تغض بصرها عنها قدر الإمكان.
الخلاصة:
يجوز للأم رؤية عورة ابنتها لضرورة، مثل الاستحمام أو تغيير الملابس، ولكن يجب عليها ألا تنظر إلى عورتها بشهوة، وأن تغض بصرها عنها قدر الإمكان.