المقدمة:
في الحياة الزوجية، يبحث كلا الزوجين عن أساليب وطرق لإضفاء المتعة وإشباع الرغبة الجنسية لدى الطرف الآخر، ومن ضمن هذه الأساليب اللعب بمنطقة الحساسة لدى الزوج. فهل هذا الأمر جائز شرعًا؟ أم أنه محظور شرعًا؟ وهل هناك ضوابط وشروط يجب مراعاتها عند ممارسة هذا الأمر؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
أولاً: اللعب بذكر الزوج شرعًا:
1. الأصل في العلاقة الزوجية هو الإباحة:
الأصل في الأمور المتعلقة بالعلاقة الزوجية هو الإباحة، وذلك لأن الزواج مبني على المودة والرحمة، واللعب بذكر الزوج هو أحد أشكال إظهار المودة والرحمة بين الزوجين.
وقد جاء في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على معاشرة الزوجة بالمعروف، ومن ذلك ما رواه أبو داود والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “استمتع بزوجتك كما شئت”.
2. ضرورة مراعاة الضوابط الشرعية:
مع جواز اللعب بذكر الزوج شرعًا، إلا أنه يجب على الزوجين مراعاة الضوابط الشرعية عند ممارسة هذا الأمر، ومن أهم هذه الضوابط:
ألا يكون اللعب بذكر الزوج وسيلة لإيذاء الزوجة أو إهانتها.
ألا يكون اللعب بذكر الزوج وسيلة لإشباع الشهوة الجنسية لدى الزوج فقط، بل يجب أن يكون وسيلة لإسعاد الزوجة وإرضائها.
ألا يكون اللعب بذكر الزوج وسيلة لتقليل الاحترام المتبادل بين الزوجين.
3. عدم الإفراط في اللعب بذكر الزوج:
إن الإفراط في اللعب بذكر الزوج قد يؤدي إلى نتائج سلبية، ومن أهم هذه النتائج:
الإضرار بصحة الزوجة.
نفور الزوجة من ممارسة العلاقة الزوجية.
فقدان الاحترام المتبادل بين الزوجين.
ثانياً: فوائد اللعب بذكر الزوج:
1. زيادة الإثارة الجنسية لدى الزوجة:
يساعد اللعب بذكر الزوج على زيادة الإثارة الجنسية لدى الزوجة، مما يساعدها على الوصول إلى النشوة الجنسية بسهولة.
2. تقوية العلاقة الزوجية:
يعمل اللعب بذكر الزوج على تقوية العلاقة الزوجية وزيادة المودة والرحمة بين الزوجين.
3. إرضاء الزوجة وإسعادها:
يعتبر اللعب بذكر الزوج من أهم وسائل إرضاء الزوجة وإسعادها، مما ينعكس إيجابًا على العلاقة الزوجية بأكملها.
ثالثاً: آداب اللعب بذكر الزوج:
1. اختيار الوقت والمكان المناسبين:
يجب اختيار الوقت والمكان المناسبين لممارسة اللعب بذكر الزوج، بحيث يكون الزوجان مرتاحين ولا يشعران بأي ضغوط أو إزعاج.
2. مراعاة مشاعر الزوجة:
يجب على الزوج مراعاة مشاعر زوجته عند ممارسة اللعب بذكرها، وعدم القيام بأي شيء قد يسبب لها الإزعاج أو الأذى.
3. التحدث مع الزوجة:
يجب على الزوجين التحدث مع بعضهما البعض حول ممارسة اللعب بذكر الزوج، والتعبير عن رغباتهما وتوقعاتهما، وذلك من أجل ضمان إرضاء الطرفين.
رابعاً: المحظورات في اللعب بذكر الزوج:
1. الإيذاء الجسدي أو النفسي للزوجة:
يحرم على الزوج إيذاء زوجته جسديًا أو نفسيًا عند ممارسة اللعب بذكرها.
2. إجبار الزوجة على ممارسة اللعب بذكره:
يحرم على الزوج إجبار زوجته على ممارسة اللعب بذكره، وذلك لأن العلاقة الزوجية يجب أن تقوم على الرضا والمحبة.
3. ممارسة اللعب بذكر الزوج في الأماكن العامة:
يحرم على الزوجين ممارسة اللعب بذكر الزوج في الأماكن العامة، وذلك لأن ذلك يعتبر نوعًا من الفحش والتبرج.
خامساً: متى يحرم اللعب بذكر الزوج؟
1. إذا كان اللعب بذكر الزوج يسبب ألمًا أو ضررًا للزوجة.
2. إذا كان اللعب بذكر الزوج يتم بدون رضا الزوجة أو بالإكراه.
3. إذا كان اللعب بذكر الزوج يتم في مكان عام أو أمام الغرباء.
سادساً: كيفية اللعب بذكر الزوج؟
1. يجب أن يبدأ اللعب بذكر الزوج بمغازلة الزوجة وتقبيلها ومداعبتها.
2. يمكن للزوج أن يستخدم يده أو لسانه أو أي أداة أخرى للمساعدة في تحفيز الزوجة.
3. يجب أن يكون اللعب بذكر الزوج لطيفًا وغير مؤلم، ويجب مراعاة مشاعر الزوجة.
سابعاً: الخاتمة:
ختامًا، فإن اللعب بذكر الزوج جائز شرعًا، ولكن يجب مراعاة الضوابط الشرعية عند ممارسة هذا الأمر، كما يجب مراعاة مشاعر الزوجة واحترامها.