هل يصاب الشخص بكورونا مرتين منظمة الصحة العالمية

هل يصاب الشخص بكورونا مرتين منظمة الصحة العالمية

المقدمة

لقد أثار تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) العديد من الأسئلة حول كيفية انتقال الفيروس وانتشاره، ومن بين هذه الأسئلة التي شغلت بال الكثيرين مدى إمكانية إصابة الشخص بالفيروس مرتين، وهل يمكن أن يُصاب مرة أخرى بعد التعافي منه، في هذا المقال سوف نستعرض ما قالته منظمة الصحة العالمية عن هذا الأمر.

هل يمكن أن يُصاب الشخص بكورونا مرتين؟

لا يوجد حاليًا دليل علمي قاطع على إمكانية إصابة الشخص بكورونا مرتين، ولكن هناك بعض الحالات التي أفادت فيها الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس بالإصابة به مرة أخرى، ومع ذلك، فإن هذه الحالات نادرة جدًا ولا يمكن الجزم بأنها حالات إصابة جديدة بالفيروس، فقد تكون ناتجة عن إعادة تنشيط الفيروس في الجسم أو عن عدوى جديدة بفيروس مختلف.

ماذا تقول منظمة الصحة العالمية عن إمكانية الإصابة بكورونا مرتين؟

ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد دليل قوي على إمكانية إصابة الشخص بكورونا مرتين، وأن الحالات التي أفادت فيها الأشخاص بالإصابة بالفيروس مرة أخرى بعد التعافي منه نادرة جدًا، وأضافت المنظمة أن معظم الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس يطورون أجسامًا مضادة تحميهم من الإصابة به مرة أخرى، ومع ذلك، فإن المنظمة لا تستبعد إمكانية إصابة الشخص بالفيروس مرتين، خاصة في حالة حدوث تحورات جديدة في الفيروس.

ما هي العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بكورونا مرتين؟

على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية لا تملك أدلة قوية على إمكانية الإصابة بكورونا مرتين، إلا أنها ترى أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من هذا الخطر، ومن بين هذه العوامل:

ضعف جهاز المناعة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بشكل عام، بما في ذلك فيروس كورونا، وبالتالي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مرتين.

التعرض لجرعات عالية من الفيروس: الأشخاص الذين يتعرضون لجرعات عالية من فيروس كورونا، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مرتين، وذلك لأن تعرضهم للفيروس بشكل متكرر قد يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لديهم.

الإصابة بسلالة جديدة من الفيروس: في حالة حدوث تحورات جديدة في فيروس كورونا، قد لا تكون الأجسام المضادة التي طورها الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس الأصلي قادرة على حمايتهم من الإصابة بالسلالة الجديدة، وبالتالي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مرة أخرى.

ما هي أعراض الإصابة بكورونا مرتين؟

في الحالات النادرة التي أفاد فيها الأشخاص بالإصابة بكورونا مرتين، كانت الأعراض التي ظهرت عليهم مشابهة لأعراض الإصابة بالفيروس لأول مرة، ومن بين هذه الأعراض:

ارتفاع درجة الحرارة.

السعال الجاف.

ضيق التنفس.

فقدان حاسة الشم أو التذوق.

الإرهاق.

آلام العضلات.

الصداع.

الغثيان والقيء.

الإسهال.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بكورونا مرتين؟

على الرغم من عدم وجود دليل قوي على إمكانية الإصابة بكورونا مرتين، إلا أنه لا يزال من المهم اتباع الإجراءات الوقائية للحد من خطر الإصابة بالفيروس، ومن بين هذه الإجراءات:

الالتزام بارتداء الكمامة في الأماكن العامة.

الحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين.

تجنب التجمعات الكبيرة.

غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين.

عدم لمس الوجه.

البقاء في المنزل في حالة الشعور بالمرض.

الخلاصة

لا يوجد حاليًا دليل علمي قاطع على إمكانية إصابة الشخص بكورونا مرتين، ولكن هناك بعض الحالات التي أفادت فيها الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس بالإصابة به مرة أخرى، ومع ذلك، فإن هذه الحالات نادرة جدًا ولا يمكن الجزم بأنها حالات إصابة جديدة بالفيروس، فقد تكون ناتجة عن إعادة تنشيط الفيروس في الجسم أو عن عدوى جديدة بفيروس مختلف، توصي منظمة الصحة العالمية باتباع الإجراءات الوقائية للحد من خطر الإصابة بالفيروس، مثل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بشكل متكرر.

أضف تعليق