مقدمة
هيلين طروادة هي شخصية أسطورية من أساطير اليونان القديمة، وهي امرأة جميلة للغاية زُعم أنها كانت السبب في حرب طروادة. تُروى قصة هيلين في قصيدة هوميروس الملحمية الإلياذة، لكنها ظهرت أيضًا في العديد من الأعمال الأدبية والمسرحية والفنية الأخرى على مر القرون.
حياة هيلين قبل حرب طروادة
ولدت هيلين في مدينة إسبرطة، وهي ابنة زيوس، ملك الآلهة، وليدا، زوجة تينداريوس، ملك إسبرطة. كانت هيلين شقيقة كليتمنسترا، ملكة ميسينا، وكاستور وبولوكس، التوأمين الأسطوريين.
كانت هيلين معروفة بجمالها الفائق، لدرجة أن العديد من الأبطال تنافسوا على يدها. من بين هؤلاء الأبطال كان منيلاوس، ملك إسبرطة، الذي تزوج هيلين في النهاية.
اختطاف هيلين وبدء حرب طروادة
بعد زواج هيلين من منيلاوس، جاء باريس، أمير طروادة، إلى إسبرطة في مهمة سلام. لكنه وقع في حب هيلين واختطفها وأخذها إلى طروادة.
كان اختطاف هيلين بمثابة إهانة كبيرة لمنيلاوس والأغريق، مما أدى إلى اندلاع حرب طروادة، وهي حرب استمرت عشر سنوات بين الأغريق والطرواديين.
دور هيلين في حرب طروادة
خلال حرب طروادة، لعبت هيلين دورًا مهمًا في كلا الجانبين. في البداية، كانت تحظى باحترام الطرواديين، لكنها سرعان ما أصبحت غير مرغوب فيها بسبب دورها في الحرب.
في إحدى المرات، أقنعت هيلين هيكتور، أمير طروادة، بالسماح لها بدخول المعركة. لكنها سرعان ما أُسِرَت من قبل الأغريق، الذين كانوا على وشك قتلها عندما تدخل منيلاوس وأنقذها.
عودة هيلين إلى إسبرطة
بعد انتهاء حرب طروادة، عادت هيلين إلى إسبرطة مع منيلاوس. عاشوا معًا في سلام وسعادة لسنوات عديدة.
في النهاية، توفي منيلاوس، وتزوجت هيلين من أخيه أجاممنون. لكنها قُتلت لاحقًا من قبل كليتمنسترا، زوجة أجاممنون السابقة.
أسطورة هيلين في الأدب والفن
كانت قصة هيلين مصدر إلهام للعديد من الأعمال الأدبية والمسرحية والفنية على مر القرون. من أشهر هذه الأعمال مسرحية يوربيديس “هيلين الطروادية” ومسرحية شكسبير “ترويلوس وكريسيدا”.
كما تم تصوير هيلين في العديد من اللوحات والمنحوتات. أشهر هذه الأعمال لوحة “هيلين طروادة” للفنان ديفيد، وتمثال “هيلين طروادة” للفنان كانوفا.
خاتمة
هيلين طروادة هي شخصية أسطورية شهيرة لا تزال تُذكر حتى اليوم. وهي رمز للجمال والحب والخيانة والحرب.