المقدمة:
كان عبدالعزيز الفغم، الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكثر من مجرد حارس شخصي. كان رمزًا للإخلاص والتفاني والولاء، ورجلًا من المهمات الصعبة. فقد كرس حياته لخدمة وطنه وقيادته، وكان على استعداد دائم للتضحية بحياته من أجل حماية الملك.
1. النشأة والتعليم:
ولد عبدالعزيز الفغم في محافظة ضباء بمنطقة تبوك عام 1978. نشأ في أسرة متواضعة، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس المنطقة. وكان الفغم شابًا طموحًا ومجتهدًا، وكان دائمًا متفوقًا في دراسته.
2. التحاقه بالحرس الملكي:
بعد تخرجه من الثانوية العامة، التحق الفغم بالحرس الملكي السعودي عام 1999. وتميز الفغم بسرعته وقوته البدنية ومهاراته في فنون الدفاع عن النفس، الأمر الذي أهله للعمل في وحدة الحماية الشخصية للملك.
3. المهمات الصعبة:
تولى الفغم العديد من المهمات الصعبة خلال فترة عمله في الحرس الملكي. وكان من أبرز هذه المهمات حماية الملك في زياراته الرسمية للخارج، ومرافقته في سفره وتنقلاته داخل المملكة. كما شارك الفغم في العديد من العمليات الأمنية، وكان دائمًا على أهبة الاستعداد لتنفيذ أي مهمة تُكلفه بها القيادة.
4. الوفاء والإخلاص:
كان الفغم مثالاً للوفاء والإخلاص والتفاني في العمل. فقد كان دائمًا مخلصًا للملك وللوطن، وكان مستعدًا للتضحية بحياته من أجل حمايتهم. وكان الفغم يحظى باحترام وتقدير الجميع، وكان معروفًا بأخلاقه العالية وروحه المرحة.
5. حادثة اغتياله:
في 28 سبتمبر 2019، تعرض الفغم للاغتيال أثناء تواجده في منزله بحي الشاطئ في جدة. وقد أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الجاني هو أحد أقارب الفغم، وأنه أقدم على ارتكاب جريمته بسبب خلافات شخصية.
6. التأبين والتكريم:
حظي الفغم بتأبين وتكريم كبيرين بعد وفاته. فقد حضر جنازته عدد كبير من المسؤولين والوجهاء والشخصيات العامة، كما أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرًا ملكيًا بترقية الفغم إلى رتبة لواء، ومنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.
الخاتمة:
كان عبدالعزيز الفغم رجلًا استثنائيًا كرس حياته لخدمة وطنه وقيادته. وكان مثالاً للوفاء والإخلاص والتفاني في العمل، وكان دائمًا على أهبة الاستعداد للتضحية بحياته من أجل حماية الملك والوطن. وسيبقى الفغم رمزًا للإخلاص والولاء، وستظل سيرته العطرة خالدة في ذاكرة الوطن.