وجعلنا من بين ايديهم

No images found for وجعلنا من بين ايديهم

مقدمة

سورة الحديد هي سورة مكية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وهي سورة مدنية نزلت في السنة الرابعة من الهجرة، وهي من السور التي اشتملت على العديد من الأحكام الشرعية، والمواعظ، والحكم، والقصص، والتاريخ، وغير ذلك من الموضوعات الإسلامية الهامة.

قصة أصحاب الأخدود

– يحكي الله تعالى في سورة الحديد قصة أصحاب الأخدود، وهم قوم من اليمن كانوا يعبدون الله تعالى وحده، وكان لهم ملك اسمه ذو نواس، وكان هذا الملك كافرًا، وكان يعبد الأصنام.

– عندما علم ذو نواس أن قومه يعبدون الله تعالى وحده، غضب عليهم وأمرهم أن يتركوا دينهم ويعبدوا الأصنام، ولكنهم رفضوا، فأمر بإشعال أخدود ونار عظيمة، وألقى بهم فيها.

– استمر أصحاب الأخدود في الصمود والإيمان، ولم يتركوا دينهم، حتى ماتوا جميعًا، ولم يبق منهم إلا طفل صغير كان قد خبأه والده في مكان آمن.

الطاعة لله تعالى

– أمر الله تعالى المؤمنين في سورة الحديد أن يطيعوه، وأن يطيعوا رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يعملوا بأوامرهما ونواهيهما.

– قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ } [الحديد: 20].

– وقال الله تعالى: { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ } [الحديد: 28].

العدل والإنصاف

– أمر الله تعالى المؤمنين في سورة الحديد أن يكونوا عادلين منصفين في أقوالهم وأفعالهم، وأن لا يظلموا أحدًا، وأن يحكموا بالحق والعدل.

– قال الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يُعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [الحديد: 7].

– وقال الله تعالى: { وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [الحديد: 2].

الصبر على البلاء

– أمر الله تعالى المؤمنين في سورة الحديد أن يتصبرون على البلاء والابتلاء، وأن يحتسبوا الأجر والثواب عند الله تعالى.

– قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [الحديد: 4].

– وقال الله تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [الحديد: 16-18].

التوكل على الله تعالى

– أمر الله تعالى المؤمنين في سورة الحديد أن يتوكلوا عليه وحده، وأن لا يعتمدوا على غيره.

– قال الله تعالى: { عَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [الحديد: 23].

– وقال الله تعالى: { وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا } [الحديد: 24].

الإحسان إلى الوالدين

– أمر الله تعالى المؤمنين في سورة الحديد أن يحسنوا إلى والديهم، وأن يبرهم.

– قال الله تعالى: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [الحديد: 23].

– وقال الله تعالى: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [الحديد: 11].

تجنب الفواحش والمنكرات

– أمر الله تعالى المؤمنين في سورة الحديد أن يتجنبوا الفواحش والمنكرات، وأن يحافظوا على الأخلاق الحميدة.

– قال الله تعالى: { لَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا } [الحديد: 23].

– وقال الله تعالى: { وَلا تَقُلْ مَا لِي لَا يُؤْخَذُ بِنَوَاصِيهِ أَوْ لَا يُؤْخَذُ بِذَقَنِهِ كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ } [الحديد: 15-16].

خاتمة

سورة الحديد سورة عظيمة مليئة بالمواعظ والحكم والقصص، وهي من السور التي يجب على كل مسلم أن يقرأها ويدبرها، وأن يعمل بأحكامها ونواهيهما.

أضف تعليق