وفاة نبي الله إلياس

وفاة نبي الله إلياس

وفاة نبي الله إلياس

مقدمة:

النبي إلياس هو أحد أنبياء الله المرسلين، وقد أرسله الله إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، وقد واجه النبي إلياس الكثير من الصعوبات والاضطهادات في سبيل دعوته، ولكنه صبر وثبت على الحق، حتى وفاته.

حياته ونبوته:

ولد النبي إلياس في مدينة تشبي في الجليل، وكان من سبط لاوي، وقد اختاره الله ليكون نبيا له، وأرسله إلى بني إسرائيل في عهد الملك آخاب، الذي كان يعبد الأصنام ويدعو الناس إلى عبادتها، وقد واجه النبي إلياس الكثير من المعارضة والاضطهاد من الملك آخاب وزوجته إيزابل، التي كانت وثنية، ولكنه صبر وثبت على الحق، ودعا الناس إلى عبادة الله وحده، وأجرى الله على يديه الكثير من المعجزات، منها إحياء الموتى وإنزال النار من السماء.

دعوته إلى عبادة الله:

كان النبي إلياس يدعو بني إسرائيل إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، وقد حذرهم من عقاب الله إذا استمروا في عبادة الأصنام، وقد أجرى الله على يديه الكثير من المعجزات، لإثبات صدق نبوته، منها إحياء الموتى وإنزال النار من السماء، وقد استجاب الكثير من بني إسرائيل لدعوته، وتركوا عبادة الأصنام، وعادوا إلى عبادة الله وحده.

معارضته للملك آخاب:

كان الملك آخاب يعبد الأصنام ويدعو الناس إلى عبادتها، وقد حذره النبي إلياس من عقاب الله إذا استمر في عبادة الأصنام، ولكنه لم يستجب لنصيحته، بل ازداد عنادا وكفرا، فقام النبي إلياس بإعلان المجاعة في البلاد، واستمرت المجاعة لمدة ثلاث سنوات، إلى أن تاب الملك آخاب ورجع إلى عبادة الله وحده، فرفع الله المجاعة عن البلاد.

اضطهاده من قبل الملكة إيزابل:

كانت الملكة إيزابل زوجة الملك آخاب وثنية، وقد اضطهدت النبي إلياس بشدة، لأنها كانت تخشى من تأثيره على زوجها، فحاولت قتله أكثر من مرة، ولكنه نجا منها بأعجوبة، وقد لجأ النبي إلياس إلى المغارة، حيث مكث فيها لمدة أربعين يوما وأربعين ليلة، وظل يدعو الله ويناجيه.

إيليا ينتصر على كهنة بعل:

كان كهنة بعل من المشركين الذين يعبدون الأصنام، وقد تحداهم النبي إلياس في معركة دينية، حيث طلب من الملك آخاب أن يجمع كل كهنة بعل في جبل الكرمل، ثم أجرى معهم اختبارا، حيث طلب من كل كاهن أن يذبح ثورا ويضعه على مذبح، ثم يدعو إلهه لينزل النار من السماء وتحرق الثور، وقد استجاب إله النبي إلياس لدعائه، ونزلت النار من السماء وأحرقت الثور، أما كهنة بعل فلم يستجب إلههم لدعائهم، فغضب النبي إلياس عليهم وقتلهم جميعا.

وفاته:

بعد أن أكمل النبي إلياس رسالته، أخبره الله أنه سيرفعه إلى السماء، وقد ركب النبي إلياس مركبة من نار وصعد إلى السماء، وكان معه تلميذه أليشع، وقد شاهد أليشع صعود معلمه إلى السماء، وطلب منه أن يرث روحه، فاستجاب الله لدعائه، وأورثه روح معلمه.

الخاتمة:

كان النبي إلياس من أنبياء الله المرسلين، وقد أرسله الله إلى بني إسرائيل ليدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، وقد واجه النبي إلياس الكثير من الصعوبات والاضطهادات في سبيل دعوته ولكنه صبر وثبت على الحق، حتى وفاته، وقد أجرى الله على يديه الكثير من المعجزات لإثبات صدق نبوته، وقد استجاب الكثير من بني إسرائيل لدعوته وتركوا عبادة الأصنام وعادوا إلى عبادة الله وحده.

أضف تعليق