وكشفنا عن غطاءك فبصرك اليوم حديد

وكشفنا عن غطاءك فبصرك اليوم حديد

وكشفنا عن غطاءك فبصرك اليوم حديد

المقدمة

في سورة ق، يصف الله تعالى قدرته على إحياء الموتى، وإعادة البصر إلى العميان، وكشف الغطاء عن وجوههم، فيقول: “وكشفنا عن غطاءك فبصرك اليوم حديد”.

وغطاء الوجه هنا كما ذكر كثير من المفسرين، يقصد به الظلمة التي تغطي عيون الكافرين يوم القيامة، وهي ظلمة معنوية ونفسية، وليست ظلمة مادية، فهم قد فقدوا بصرهم الحقيقي عندما كفروا بالله تعالى، ورفضوا اتباع الحق، وأصروا على الضلال والكفر.

وعندما يكشف الله تعالى عن غطاء وجوه الكافرين، فإنهم سوف يبصرون الحقائق واضحة جلية، وسوف يرون عواقب أفعالهم السيئة، وسوف يندمون على كفرهم وضلالهم، ولكن حينها لا ينفع الندم.

أولاً: كشف الغطاء عن وجوه الكافرين

1. عندما يكشف الله تعالى عن غطاء وجوه الكافرين، فإنهم سوف يبصرون الحقائق واضحة جلية، وسوف يرون عواقب أفعالهم السيئة.

2. سوف يندمون على كفرهم وضلالهم، ولكن حينها لا ينفع الندم.

3. سوف يتمنون لو أنهم كانوا من المؤمنين، الذين اتبعوا الحق وساروا على الصراط المستقيم.

ثانيًا: حديد البصر

1. عندما يكشف الله تعالى عن غطاء وجوه الكافرين، فإن بصرهم سوف يصبح حديداً، وذلك لأنهم سوف يكونون قادرين على رؤية كل شيء بشكل واضح وجلي.

2. لن يكون هناك أي شيء مخفي عنهم، وسوف يرون كل شيء كما هو، دون أي تحريف أو تشويه.

3. سوف تكون رؤيتهم قوية وثاقبة، ولن يستطيعوا الهروب من رؤية الحقائق، مهما حاولوا.

ثالثًا: عواقب الكفر والضلال

1. سوف يرى الكافرون يوم القيامة عواقب كفرهم وضلالهم، وسوف يتحملون عذاباً شديداً على ذلك.

2. سوف يدخلون النار، التي أوعدهم الله تعالى بها، وسوف يعذبون فيها عذاباً أليماً.

3. سوف يكون عذابهم دائماً لا ينقطع، وسوف يتمنون لو أنهم كانوا من المؤمنين، الذين اتبعوا الحق وساروا على الصراط المستقيم.

رابعًا: تحذير من الكفر والضلال

1. يحذر الله تعالى في القرآن الكريم من الكفر والضلال، ويوعد الكافرين بعذاب شديد في الآخرة.

2. يدعو الله تعالى الناس إلى الإيمان به، واتباع الحق، والسير على الصراط المستقيم.

3. ويعد الله تعالى المؤمنين بالجنة، التي فيها نعيم دائم لا ينقطع.

خامسًا: الإيمان والعمل الصالح

1. الإيمان والعمل الصالح هما مفتاح النجاة والفوز برضا الله تعالى.

2. يجب على المسلم أن يؤمن بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.

3. ويجب عليه أن يعمل الصالحات، ويتجنب المحرمات، ويسير على الصراط المستقيم.

سادسًا: يوم الحساب

1. يوم الحساب هو يوم عظيم، يقوم فيه الله تعالى الناس على أعمالهم.

2. يحاسب الله تعالى الناس على كل صغيرة وكبيرة، ولا يظلم أحداً مثقال ذرة.

3. ومن عمل صالحاً فلنفسه، ومن عمل سيئاً فعليها، ولا تزر وازرة وزر أخرى.

سابعًا: الخاتمة

1. يجب على المسلم أن يتذكر دائماً أن الله تعالى يراه، ويعلم ما يفعل.

2. وأن عليه أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله تعالى.

3. وأن عليه أن يتوب إلى الله تعالى من ذنوبه، وأن يسأله المغفرة والرحمة.

أضف تعليق