وما الله بغافل

وما الله بغافل

وما الله بغافل.. مقال شامل عن غفران الله وعقابه

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق النبي الكريم، الله سبحانه وتعالى هو المهيمن على كل شيء، عالم بخفايا الأمور وبواطن الصدور، لا يخفى عليه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وهو الذي يحاسب الناس على أفعالهم وأقوالهم يوم القيامة، فيجازي المحسنين بحسناتهم والمسيئين بسيئاتهم.

وفي هذا المقال، سنتحدث عن غفران الله وعقابه، ومدى قدرة الله عز وجل على أن يرحم عباده ويغفر لهم ذنوبهم، وكذلك مدى قدرته على أن يعاقبهم على ذنوبهم.

1. غفران الله واسع:

الله سبحانه وتعالى غفور رحيم، واسع المغفرة، لايضيق صدره أبدا من التوبة والرجوع إليه، مهما عظُمت الذنوب والآثام، فباب المغفرة مفتوح دائما لمن أراد التوبة والإنابة إلى الله. قال تعالى: “يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم” (الزمر: 53).

2. شروط مغفرة الله:

لمغفرة الله شروط منها التوبة النصوحة، وهي أن يتوب العبد إلى الله توبة صادقة، ويندم على ما فعله من ذنوب، ويعزم على عدم العودة إليها مرة أخرى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التوبة النصوح أن يتوب العبد إلى الله ثم لا يعود إلى ما تاب منه” (رواه أحمد).

3. أسباب مغفرة الله:

هناك أسباب عديدة لمغفرة الله منها الإكثار من الاستغفار، فالله يحب من يستغفره، ويغفر الذنوب لمن يكثر من الاستغفار. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه أحمد).

4. عقوبة الله شديدة:

عقوبة الله شديدة على من عصاه ولم يتب إليه، قال تعالى: “ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالًا مبينًا” (الأحزاب: 36). وقال تعالى: “ولينفقوا مما رزقناهم فسيعلم الله الذين يبخلون والذين هم مقتصدون” (التغابن: 10).

5. أسباب عقاب الله:

هناك أسباب عديدة لعقاب الله منها الكفر بالله، قال تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء” (النساء: 116). وقال تعالى: “ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالًا بعيدًا” (النساء: 136).

6. أنواع عقاب الله:

عقاب الله على الكفر والشرك عقاب شديد، قال تعالى: “إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارًا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا أخرى ليذوقوا العذاب” (النساء: 56). وقال تعالى: “والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وتُرهقهم ذلةٌ ليس لهم من الله من دافع” (يونس: 27).

7. النجاة من عقاب الله:

النجاة من عقاب الله تكون بالتوبة والإنابة إليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لم يذنب” (رواه ابن ماجه). وقال تعالى: “وأن يستغفروا الله إن الله غفور رحيم” (النور: 21).

الخاتمة:

وفي الختام، فإن الله سبحانه وتعالى هو المهيمن على كل شيء، عالم بخفايا الأمور وبواطن الصدور، لا يخفى عليه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وهو الذي يحاسب الناس على أفعالهم وأقوالهم يوم القيامة، فيجازي المحسنين بحسناتهم والمسيئين بسيئاتهم.

أضف تعليق