وما تلك بيمينك يا موسى

وما تلك بيمينك يا موسى

مقدمة

تعتبر قصة موسى من أشهر القصص في الأديان السماوية، وهي قصة حافلة بالمعجزات والعبر، ومن أشهر معجزات موسى هي عصاه التي تحولت إلى ثعبان وأكلت ثعابين السحرة، كما استخدمها موسى لشق البحر، وغيرها من المعجزات.

ما تلك بيمينك يا موسى؟

وتعتبر هذه الآية إحدى الآيات القرآنية التي تتحدث عن قصة موسى، وهي الآية رقم 17 من سورة طه، وقد وردت مرتين في القرآن الكريم، مرة في سورة طه ومرة في سورة القصص، وجاءت الآية في سياق حوار بين موسى والله تعالى، عندما أمر الله تعالى موسى بإلقاء عصاه، فإذا هي ثعبان مبين، ثم أمره أن يقبض عليها، فإذا هي عصاه كما كانت من قبل، فقال الله تعالى لموسى: “وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى”، فأجابه موسى قائلاً: “هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخَرَ”.

العصا في التوراة والإنجيل

وتذكر التوراة والإنجيل قصة موسى وعصاه، حيث ورد في سفر الخروج أن موسى كان راعيًا للغنم في مديان، عندما ظهر له الله تعالى في صورة نار متقدة في عليقة، وأمره أن يذهب إلى مصر ليخلص بني إسرائيل من العبودية، وأعطاه الله تعالى عصا وقال له: “خذ هذه العصا في يدك، فبها تصنع الآيات”، واستخدم موسى العصا لصنع العديد من المعجزات، مثل شق البحر الأحمر، وضرب الصخرة فانبجس منها الماء، وتحويل عصاه إلى ثعبان وأكل ثعابين السحرة.

العصا رمز للقوة والنبوة

وتعتبر العصا رمزًا للقوة والسلطة والنبوة، ففي كثير من الثقافات القديمة كانت العصا تُستخدم كرمز للملك أو الحاكم، وكانت أيضًا تُستخدم من قبل الكهنة والأنبياء، وعندما أعطى الله تعالى عصاه لموسى، كان ذلك بمثابة علامة على اختياره ونبوته، وكانت العصا أيضًا بمثابة أداة لمساعدة موسى في أداء مهمته، واستخدمها لصنع العديد من المعجزات.

العصا في الإسلام

وتعتبر العصا في الإسلام رمزًا للمعجزة والقوة الإلهية، وقد ورد ذكرها في العديد من الآيات القرآنية، منها قوله تعالى: “وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَفَرَّقْنَا بِهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أُمَمًا يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَوْ صَبَرُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ”، وقد ورد في السنة النبوية أيضًا العديد من الأحاديث التي تتحدث عن عصا موسى، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “ما بعث الله نبيًا إلا وله عصا”.

العصا في الفنون والثقافة

وقد ظهرت عصا موسى في العديد من الأعمال الفنية والثقافية، مثل اللوحات والمنحوتات والمسرحيات والأفلام، وغالبًا ما تُصوَّر عصا موسى على أنها عصا طويلة مصنوعة من الخشب أو المعدن، ولها رأس مزخرف، وكانت عصا موسى رمزًا مهمًا في العديد من الثقافات القديمة، ولا تزال تعتبر رمزًا مهمًا في الإسلام اليوم.

الخاتمة

وتعتبر قصة موسى وعصاه من القصص الهامة في الأديان السماوية، وهي قصة حافلة بالمعجزات والعبر، وتعتبر عصا موسى رمزًا للقوة والسلطة والنبوة، وقد استخدمها موسى لصنع العديد من المعجزات، وتعتبر العصا في الإسلام رمزًا للمعجزة والقوة الإلهية، وقد ورد ذكرها في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، كما ظهرت عصا موسى في العديد من الأعمال الفنية والثقافية.

أضف تعليق