وما من دابة في الارض الا على الله رزقها اعراب

وما من دابة في الارض الا على الله رزقها اعراب

مقدمة

سورة هود هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، وهي تتكون من 123 آية، وتقع في الجزء الحادي عشر من القرآن الكريم، وقد نزلت بعد سورة يونس وقبل سورة يوسف، وهي من السور التي تتحدث عن قصص الأنبياء، وتتضمن السورة العديد من الآيات التي تدل على عظمة الله تعالى وقدرته، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا”.

دلائل على وجود الله تعالى

إن هذه الآية تدل على وجود الله تعالى، لأنها تنص على أن كل حيوان في الأرض يأكل رزقه من الله تعالى، وهذا يدل على أن هناك من يرزق هذه الحيوانات، وهذا المرزوق هو الله تعالى، وهذا يدل على أنه موجود، لأن من لا وجود له لا يمكن أن يرزق غيره.

قدرة الله تعالى

كما تدل هذه الآية على قدرة الله تعالى، لأنها تنص على أن الله تعالى يرزق كل حيوان في الأرض، وهذا يدل على أن الله تعالى قادر على إعطاء كل حيوان ما يحتاجه من رزق، وهذا يدل على أن الله تعالى قادر على كل شيء.

رحمة الله تعالى

وتدل هذه الآية أيضًا على رحمة الله تعالى، لأنها تنص على أن الله تعالى يرزق كل حيوان في الأرض، وهذا يدل على أن الله تعالى يرحم كل حيوان ويعتني به، وهذا يدل على أن الله تعالى رحيم بعباده.

أمثلة على رزق الله تعالى للحيوانات

هناك العديد من الأمثلة على رزق الله تعالى للحيوانات، ومن هذه الأمثلة:

يرزق الله تعالى الطيور بالبذور والحشرات.

يرزق الله تعالى الأسماك بالأعشاب البحرية والحيوانات البحرية الصغيرة.

يرزق الله تعالى الحيوانات البرية بالنباتات والفواكه.

رعاية الله تعالى للحيوانات

لا يقتصر رزق الله تعالى للحيوانات على إعطائها الطعام والشراب، بل يمتد أيضًا إلى رعايته لها وحمايتها، ومن أمثلة رعاية الله تعالى للحيوانات:

يهدي الله تعالى الطيور في هجرتها.

يعلم الله تعالى الأسماك كيف تتجنب الأخطار.

يلهم الله تعالى الحيوانات البرية كيف تتكيف مع بيئتها.

واجب الإنسان نحو الحيوانات

وإذا كان الله تعالى يرزق الحيوانات ويرعاها، فإن الإنسان مطالب بأن يكون رحيمًا بالحيوانات وأن يعاملها معاملة حسنة، ومن طرق معاملة الحيوانات معاملة حسنة:

عدم إيذاء الحيوانات.

إطعام الحيوانات.

توفير مأوى مناسب للحيوانات.

خاتمة

إن الآية الكريمة “وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا” تدل على وجود الله تعالى وقدرته ورحمته، كما أنها تدل على واجب الإنسان نحو الحيوانات.

أضف تعليق