يارب احفظ لي اخواني

يارب احفظ لي اخواني

بسم الله الرحمن الرحيم

يا رب احفظ لي إخواني

المقدمة

الأخوة نعمة عظيمة من الله تعالى، وهم السند والعون في هذه الحياة الدنيا، وهم من يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا، وهم من يدعموننا في أوقات الشدة والرخاء، لذلك يجب علينا أن ندعو الله تعالى أن يحفظهم لنا من كل سوء.

الفقرة الأولى: فضل الأخوة في الإسلام

– الأخوة في الإسلام من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، وهي من أسباب دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة”.

– الأخوة في الإسلام مبنية على المحبة والمودة والإخوة، وهي من أعظم الروابط التي تربط بين المسلمين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

– الأخوة في الإسلام من أسباب نصر المسلمين على أعدائهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير”، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمنون تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، وذمتهم واحدة، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم كرجل واحد”.

الفقرة الثانية: واجبات الأخوة في الإسلام

– للأخوة في الإسلام واجبات كثيرة، منها: المحبة والمودة والإخوة، والتراحم والتعاطف، والتناصر والتعاون، والصدق والأمانة، والإحسان والبر، والغفران والتسامح، والصبر على أذى الإخوان، والدعاء لهم بالخير.

– من واجبات الأخوة في الإسلام أيضًا النصيحة والإرشاد، والتوجيه والتذكير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والستر على عيوب الإخوان، والدفاع عنهم في غيبتهم، ومساعدتهم في أوقات الشدة والرخاء.

– ومن واجبات الأخوة في الإسلام أيضًا زيارة الإخوان المرضى، وتقديم واجب العزاء لهم في مصيبتهم، وحضور جنائزهم، والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة.

الفقرة الثالثة: آداب الأخوة في الإسلام

– للأخوة في الإسلام آداب كثيرة، منها: حسن الخلق، والعفو والصفح، والتواضع، والتسامح، والصبر على أذى الإخوان، وعدم الغيبة والنميمة، وعدم الحسد، وعدم التكبر، وعدم الظلم، وعدم الاعتداء.

– من آداب الأخوة في الإسلام أيضًا عدم التجسس على الإخوان، وعدم تتبع عوراتهم، وعدم التدخل في شؤونهم الخاصة، وعدم إفشاء أسرارهم، وعدم الغدر بهم، وعدم خيانتهم.

– ومن آداب الأخوة في الإسلام أيضًا عدم البغضاء، وعدم الحقد، وعدم القطيعة، وعدم الهجر، وعدم اللعن، وعدم الدعاء عليهم بالشر.

الفقرة الرابعة: أهمية الدعاء للأخوة في الإسلام

– من أهم ما يجب على المسلم أن يفعله تجاه إخوانه المسلمين هو الدعاء لهم بالخير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء للمؤمن بظهر الغيب مستجاب، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا له بخير قال الملك: آمين ولك بمثل”.

– ومن أهم ما يجب على المسلم أن يدعو به لإخوانه المسلمين هو الدعاء لهم بالهداية والتوفيق والسداد، والنجاح في الدنيا والآخرة، والدخول في الجنة، والنجاة من النار.

– ومن أهم ما يجب على المسلم أن يدعو به لإخوانه المسلمين أيضًا هو الدعاء لهم بالصحة والعافية، ودوام العافية، والشفاء من الأمراض، والرزق الحلال الطيب، والأولاد الصالحين، والزوجات الصالحات.

الفقرة الخامسة: كيف ندعو لإخواننا المسلمين

– يمكن للمسلم أن يدعو لإخوانه المسلمين في أي وقت وفي أي مكان، ولكن هناك أوقات وأماكن يكون فيها الدعاء أكثر استجابة، مثل الدعاء في الثلث الأخير من الليل، والدعاء بعد الأذان، والدعاء بين الأذان والإقامة، والدعاء في يوم عرفة، والدعاء في شهر رمضان، والدعاء في يوم الجمعة.

– ويمكن للمسلم أن يدعو لإخوانه المسلمين بأي لغة يشاء، ولكن الدعاء باللغة العربية أفضل، لأنها لغة القرآن الكريم، ولأنها اللغة التي دعا بها الأنبياء والمرسلون.

– ويمكن للمسلم أن يدعو لإخوانه المسلمين بنفسه، أو يمكنه أن يدعو لهم عن طريق غيره، ومن أفضل الطرق للدعاء للإخوان المسلمين هو الدعاء لهم في صلاته، لأن الدعاء في الصلاة مستجاب بإذن الله تعالى.

الفقرة السادسة: فضل الدعاء للأخوة في الإسلام

– الدعاء للأخوة في الإسلام من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يقوم بها، فهو سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب قال الملك: ولك بمثل”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا: “من سأل الله لأخيه المسلم من الخير ما سأل لنفسه كتب له مثله”.

– الدعاء للأخوة في الإسلام سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب دعا له ملك فقال: ولك بمثل”.

– الدعاء للأخوة في الإسلام سبب لرفع البلاء والضر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب قال الملك: آمين ولك بمثل”.

الفقرة السابعة: خاتمة

– الأخوة في الإسلام نعمة عظيمة من الله تعالى، وهي من أسباب دخول الجنة، ولها فضل كبير وأجر عظيم، لذلك يجب علينا أن ندعو الله تعالى أن يحفظهم لنا من كل سوء، وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه.

أضف تعليق