يافارج الهم وياكاشف الغم

يافارج الهم وياكاشف الغم

يافارج الهم وياكاشف الغم

مقدمة:

الحمد لله الذي بيده مفاتيح الفرج، الذي لا يضيق عليه شيء في الأرض ولا في السماء، هو عالم الغيب والشهادة، وهو على كل شيء قدير. والصلاة والسلام على رسول الله، الذي فرج الله به عنا الكرب، وكشف عنا الغم، وهدانا إلى صراط مستقيم.

يافارج الهم

1. التوكل على الله:

– التوكل على الله هو مفتاح الفرج، فالله هو القادر على كل شيء، وهو الذي بيده مفاتيح الفرج، وهو الذي يعلم ما في قلوبنا من هموم وأحزان، وهو الذي يكشفها عنا برحمته.

– ومن كان متوكلاً على الله حق التوكل، وثق برحمة الله وقدرته على كشف همه وغمّه، فإن الله لن يخيب ظنه، وسيفرج همه وكربه في الوقت الذي يعلمه.

2. الدعاء:

– الدعاء هو سلاح المؤمن، فالله يحب أن يدعوه عباده، وهو يجيب دعوة المضطر إذا دعاه.

– ومن كان مكروباً مهموماً، فليكثر من الدعاء إلى الله، وليتضرع إليه أن يكشف همه وغمّه، وأن يفرج كربته، وأن يصلح حاله.

– والدعاء يكون باللسان والقلب، ويكون سراً وجهراً، ويكون في أي وقت وفي أي مكان، فالدعاء مفتاح الفرج وكاشف الهم والغم.

3. الصبر والاحتساب:

– الصبر على المصائب والابتلاءات هو من صفات المؤمنين، فالمؤمن الصابر يحتسب عند الله ما يصيبه من هم وغم، ويعلم أن هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار، وأن المصائب والابتلاءات هي من سنن الله في خلقه.

– ومن كان صابراً محتسباً، فإن الله سيكافئه على صبره واحتسابه، وسيفرج عنه همه وغمّه في الوقت الذي يعلمه.

4. الاستغفار:

– الاستغفار هو من أسباب كشف الهم والغم، فالله يغفر الذنوب ويستر العيوب ويكشف الهم والغم عن عباده الذين يستغفرونه ويتوبون إليه.

– ومن كان مكروباً مهموماً، فليكثر من الاستغفار، وليتضرع إلى الله أن يغفر ذنوبه ويتوب عليه، وأن يكشف همه وغمّه.

– فالله غفور رحيم، وهو يحب أن يتوب عباده إليه، ويحب أن يكشف عنهم الهم والغم.

5. الإحسان إلى الآخرين:

– الإحسان إلى الآخرين من أسباب كشف الهم والغم، فالله يحب المحسنين ويكافئهم على إحسانهم.

– ومن كان مكروباً مهموماً، فليكثر من الإحسان إلى الآخرين، وليتصدق على الفقراء والمساكين، ولينفق في وجوه الخير.

– فالإحسان إلى الآخرين يفرح القلب ويريح النفس، ويكشف الهم والغم، وينزل السكينة والطمأنينة على القلب.

6. الذكر:

– ذكر الله من أسباب كشف الهم والغم، فذكر الله يطمئن القلب ويفرحه، ويكشف عنه الهم والغم.

– ومن كان مكروباً مهموماً، فليكثر من ذكر الله، وليتلو القرآن الكريم، وليسبح الله ويحمده ويكبره.

– فذكر الله يطرد الشيطان، ويريح النفس، ويكشف الهم والغم، وينزل السكينة والطمأنينة على القلب.

7. الصلاة:

– الصلاة هي عمود الدين، وهي من أعظم أسباب كشف الهم والغم، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتطهر القلب والبدن، وتقرب العبد إلى ربه.

– ومن كان مكروباً مهموماً، فليكثر من الصلاة، وليحرص على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، وليصلي النوافل والسنن.

– فالصلاة تكفر الذنوب، وتنير القلب، وتكشف الهم والغم، وتنزل السكينة والطمأنينة على القلب.

الخاتمة:

يا فارج الهم ويا كاشف الغم، أسألك أن تكشف همي وغمّي، وتفرج كربتي، وتصلح حالي، وتبدل حزني فرحاً، وترزقني السعادة والطمأنينة.

أضف تعليق