يا الله شو مشتقلك

يا الله شو مشتقلك

يا الله شو مشتقلك

مقدمة:

الله سبحانه وتعالى، الخالق البارئ المصور، الذي لا إله إلا هو، هو الذي يستحق العبادة وحده، وهو الذي خلقنا ورزقنا ومتعنا، وهو الذي يملكنا ويحكم فينا، وهو الذي إليه المصير.

الشوق إلى الله تعالى:

الشوق إلى الله تعالى فطرة جبل عليها الإنسان، فكل إنسان مهما بلغ من العلم والمعرفة والجاه والثراء، إلا أنه يظل يشعر في قرارة نفسه بالشوق إلى شيء أعظم وأسمى من هذا كله، وهذا الشيء هو الله تعالى.

أسباب الشوق إلى الله تعالى:

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى الشوق إلى الله تعالى، ومن هذه الأسباب:

الفطرة الإنسانية: فالإنسان بطبيعته مخلوق مؤمن بالله تعالى، ويستشعر وجوده في كل شيء، وهذا الشعور بالفطرة يدفعه إلى البحث عن الله تعالى والتعلق به.

الحاجة إلى الحب والحنان: فالإنسان كائن اجتماعي، يحتاج إلى الحب والحنان من الآخرين، وهذا الحب والحنان لا يمكن أن يوفره له إلا الله تعالى، الذي هو مصدر كل حب وحنان.

الشعور بالذنب والخطيئة: فالإنسان بطبيعته خطاء، وكثيرا ما يرتكب الذنوب والمعاصي، وهذا الشعور بالذنب والخطيئة يدفعه إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى.

مظاهر الشوق إلى الله تعالى:

يتجلى الشوق إلى الله تعالى في العديد من المظاهر، منها:

العبادة: فعبادة الله تعالى من أعظم مظاهر الشوق إليه، ففي العبادة يتقرب العبد إلى ربه ويلبي نداء فطرته المتعطشة إليه.

الدعاء: فالدعاء إلى الله تعالى من أعظم مظاهر الشوق إليه أيضا، ففي الدعاء يرفع العبد يديه إلى ربه ويلتمس منه ما يحتاج إليه.

الذكر: فذكر الله تعالى من أعظم مظاهر الشوق إليه أيضا، ففي الذكر يردد العبد أسماء الله تعالى وصفاته ويتحدث عن نعمه عليه.

بركات الشوق إلى الله تعالى:

الشوق إلى الله تعالى له العديد من البركات على العبد، منها:

راحة البال وطمأنينة القلب: فالعبد الذي يشعر بالشوق إلى الله تعالى يجد راحة بال وطمأنينة قلب، لأن الله تعالى هو الملاذ الآمن الذي يأوي إليه العباد في أوقات الشدة والضيق.

العصمة من الذنوب والمعاصي: فالعبد الذي يشعر بالشوق إلى الله تعالى يصعب عليه ارتكاب الذنوب والمعاصي، لأن قلبه يكون معلقا بالله تعالى ولا يرضى أن يغضبه بشيء.

النجاة في الآخرة: فالعبد الذي يشعر بالشوق إلى الله تعالى ينال النجاة في الآخرة، لأن الله تعالى يحفظ عباده المخلصين ويجزيهم خير الجزاء على حبهم وشوقهم إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *