**يا حمامة طارت.. قصيدة حب خالدة**
**مقدمة**
تُعدّ قصيدة “يا حمامة طارت” من أروع قصائد الحب في الأدب العربي، كتبها الشاعر العراقي بدر شاكر السياب عام 1952، وتُرجمت إلى عدة لغات عالمية. تُعبّر القصيدة عن مشاعر الحب والגעشوة التي يحملها الشاعر تجاه حبيبته، وتُصور شوقه إليها ورغبته في لقائها، وتُعتبر القصيدة من قصائد الغزل التي تغني بالعاطفة الجياشة والمشاعر المرهفة.
**القصيدة**
تنقسم القصيدة إلى أربع مقاطع رئيسية، يُعبّر الشاعر في المقطع الأول عن شوقه إلى حبيبته ويستحلفها بالمكان والزمان أن تأتي إليه، ويُخاطبها ويُلفت انتباهها إلى الحمامة التي طارت من يده، ويطلب منها أن تسألها عنه، ويُعبّر عن وحدته وحزنه بعد رحيلها عنه.
**يا جارة الوادي إليك رسولي**
في المقطع الثاني يُعبّر الشاعر عن حبه الشديد لحبيبته، ويُخاطبها ويُناديها باسمها “يا جارة الوادي”، ويُخبره أنه أرسل إليها رسالة مع الحمامة التي طارت من يده، ويطلب منها أن تقرأ الرسالة وتستجيب لطلبه.
**يا حبيبتي تعالي**
وفي المقطع الثالث يُعبّر الشاعر عن رغبته في لقاء حبيبته، ويُخاطبها ويُنادها باسمها “يا حبيبتي”، ويطلب منها أن تأتي إليه، ويُخبره أنه ينتظرها بفارغ الصبر، ويُتخيل لقاءهما معًا.
**العشق روح والخليط جمال**
في المقطع الرابع والأخير يُعبّر الشاعر عن اعتقاده بأن الحب هو روح الجمال، ويقول إن العشق روح والخليط جمال، ويُنكر أن يكون الحب مجرد عاطفة عابرة، ويُؤكد أنه حب حقيقي وصادق، ويُنهي القصيدة بتأكيده على وفائه لحبيبته وحبه لها.
**الخصائص الفنية للقصيدة**
تمتاز قصيدة “يا حمامة طارت” بالعديد من الخصائص الفنية، منها:
* استخدام الشاعر للصور البلاغية المُعبرة، مثل التشبيه والاستعارة والكناية.
* استخدام الشاعر للغة بسيطة وسهلة الفهم، مما يجعل القصيدة مفهومة لدى جميع القراء.
* استخدام الشاعر للإيقاع الموسيقي في القصيدة، مما يجعلها سهلة الحفظ والترديد.
**التأثير الثقافي للقصيدة**
أدت قصيدة “يا حمامة طارت” دورًا كبيرًا في التأثير على الثقافة العربية، فقد كانت من القصائد التي تُتداول على نطاق واسع، وتُغنى في الحفلات والمناسبات المختلفة، كما تم تحويلها إلى أغنية غناها العديد من المطربين والمطربات العرب.
**الخاتمة**
تُعتبر قصيدة “يا حمامة طارت” من أروع قصائد الحب في الأدب العربي، وقد لاقت رواجًا كبيرًا بين القراء، وتم تحويلها إلى أغنية غناها العديد من المطربين والمطربات العرب. تتميز القصيدة ببساطتها وسهولة فهمها، وباستخدام الشاعر للصور البلاغية المُعبرة، كما تتميز القصيدة بإيقاعها الموسيقي الجميل.