يا ضيف الله عمر الزاهي
مقدمة:
يا ضيف الله عمر الزاهي، أحد أشهر الشعراء في العالم العربي، ولد في عام 1960 في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، واشتهر بأشعاره الدينية والوطنية، والتي غناها كبار المطربين في العالم العربي، مثل طلال مداح وعبادي الجوهر وعبد المجيد عبد الله، وتميز شعره بالبساطة والوضوح، وقربه من قلوب الناس، مما جعله واحداً من أكثر الشعراء شعبية في العالم العربي.
نشأته وتعليمه:
ولد يا ضيف الله عمر الزاهي في حي الهنداوية بمدينة جدة، في أسرة متوسطة الحال، وكان والده يعمل مدرساً، ووالدته ربة منزل، وله ثلاثة أشقاء وثلاث شقيقات، درس الزاهي في مدارس جدة، وتخرج من كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، ثم عمل مدرساً للغة العربية في مدارس جدة.
بداياته الشعرية:
بدأ الزاهي كتابة الشعر منذ سن مبكرة، وكان ينشر قصائده في الصحف والمجلات المحلية، وفي عام 1980، أصدر أول ديوان شعري له بعنوان “يا ضيف الله”، والذي حقق نجاحاً كبيراً، وتبعه بعد ذلك بعدة دواوين شعرية، مثل “أحبك يا وطني” و”يا زهرة عمري” و”يا غالي يا رخيص”، والتي نالت جميعها استحسان النقاد والجمهور.
قصائده الوطنية:
اشتهر يا ضيف الله عمر الزاهي بقصائده الوطنية، والتي تغنى فيها بحب الوطن والانتماء إليه، ومن أشهر قصائده الوطنية قصيدة “يا بلادي يا حبيبتي”، والتي غناها الفنان طلال مداح، وقصيدة “يا راية وطني”، والتي غناها الفنان عبادي الجوهر، وقصيدة “يا موطني”، والتي غناها الفنان عبد المجيد عبد الله.
قصائده الدينية:
إلى جانب قصائده الوطنية، اشتهر يا ضيف الله عمر الزاهي أيضاً بقصائده الدينية، والتي تغنى فيها بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أشهر قصائده الدينية قصيدة “يا رب يا كريم”، والتي غناها الفنان طلال مداح، وقصيدة “يا رسول الله”، والتي غناها الفنان محمد عبده، وقصيدة “يا الله يا رحيم”، والتي غناها الفنان عبد المجيد عبد الله.
أسلوبه الشعري:
يتميز شعر يا ضيف الله عمر الزاهي بالبساطة والوضوح، وقربه من قلوب الناس، كما يتميز بالغنى اللغوي والتراكيب البلاغية، ويستخدم الزاهي في شعره اللغة العربية الفصحى، ولكنه يستخدم أيضاً بعض اللهجات المحلية، مما يجعل شعره مفهوماً لدى جميع فئات المجتمع.
إنجازاته وتكريمه:
حصل يا ضيف الله عمر الزاهي على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة أفضل شاعر في العالم العربي من مهرجان القاهرة الدولي للشعر عام 1990، وجائزة أفضل ديوان شعري من مهرجان أبها الثقافي عام 1995، وجائزة أفضل قصيدة وطنية من مهرجان الجنادرية عام 2000.
وفاته:
توفي يا ضيف الله عمر الزاهي في يوم 10 يناير عام 2010، عن عمر يناهز 50 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وترك وراءه إرثاً أدبياً كبيراً، يتمثل في أكثر من 10 دواوين شعرية، بالإضافة إلى العديد من القصائد المنشورة في الصحف والمجلات.
خاتمة:
يعتبر يا ضيف الله عمر الزاهي أحد أهم الشعراء في العالم العربي، الذين تركوا بصمة واضحة في الشعر العربي المعاصر، بفضل شعره البسيط والواضح، والذي يلامس قلوب الناس، كما اشتهر بقصائده الوطنية والدينية، والتي غناها كبار المطربين في العالم العربي، ولا يزال شعره يحظى بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا.