يفصل اسيا عن افريقيا مضيق

يفصل اسيا عن افريقيا مضيق

مقدمة

تُعتبر آسيا وأفريقيا أكبر قارتين في العالم، وتفصل بينهما مضيق ضيق يُعرف باسم مضيق باب المندب. يقع مضيق باب المندب في أقصى جنوب البحر الأحمر، ويبلغ عرضه حوالي 26 كم في أضيق نقطة له وعمقه حوالي 300 متر. يربط مضيق باب المندب البحر الأحمر بخليج عدن، ويشكل جزءًا من طريق التجارة البحرية الرئيسي بين الشرق والغرب.

الموقع الجغرافي لمضيق باب المندب

يقع مضيق باب المندب بين اليمن في آسيا وإريتريا في إفريقيا. يبلغ طول المضيق حوالي 120 كم و عرضه يتراوح بين 26 كم و30 كم. يلتقي المضيق بالبحر الأحمر من الشمال وخليج عدن من الجنوب. تقع جزيرة بريم الواقعة تحت السيطرة اليمنية في مدخل المضيق من الغرب، وجزيرة ميون اليمنية الواقعة تحت سيطرة اليمن في مدخله الشرقي.

أهمية مضيق باب المندب الاستراتيجية

يُعتبر مضيق باب المندب من أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم. يمر عبره حوالي 4 ملايين برميل من النفط يوميًا، مما يجعله واحدًا من أكثر مضايق النفط ازدحامًا في العالم. كما يمر عبره أيضًا الكثير من السفن التجارية التي تحمل البضائع بين آسيا وأفريقيا.

السيطرة على مضيق باب المندب

ظلت السيطرة على مضيق باب المندب محل نزاع بين القوى العظمى على مر التاريخ. في القرنين السادس عشر والسابع عشر، تنافست الإمبراطورية العثمانية والبرتغالية على السيطرة على المضيق. وفي القرن التاسع عشر، تنافست بريطانيا وفرنسا على السيطرة على المضيق. وفي القرن العشرين، تنافست الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على السيطرة على المضيق.

الصراعات في مضيق باب المندب

شهد مضيق باب المندب العديد من الصراعات على مر التاريخ. في عام 1967، أغلق مصر المضيق خلال حرب الأيام الستة، مما أدى إلى توقف تدفق النفط إلى أوروبا. وفي عام 1973، أغلق مصر المضيق مرة أخرى خلال حرب أكتوبر، مما أدى إلى أزمة النفط العالمية. وفي عام 2015، بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية إغلاق المضيق أمام السفن الإيرانية، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين السعودية وإيران.

المخاطر التي تواجه مضيق باب المندب

يواجه مضيق باب المندب العديد من المخاطر، بما في ذلك:

القرصنة: تعتبر القرصنة من أكبر المخاطر التي تواجه مضيق باب المندب. في عام 2010، تعرضت حوالي 200 سفينة لهجمات القراصنة في مضيق باب المندب.

الإرهاب: يعتبر الإرهاب من المخاطر الأخرى التي تواجه مضيق باب المندب. في عام 2000، تعرضت المدمرة الأمريكية يو إس إس كول لهجوم إرهابي في ميناء عدن اليمني، مما أسفر عن مقتل 17 بحارًا أمريكيًا.

التلوث النفطي: يعتبر التلوث النفطي من المخاطر الأخرى التي تواجه مضيق باب المندب. في عام 2010، تسربت كميات كبيرة من النفط من ناقلة النفط اليابانية إم تي سانشي في مضيق باب المندب، مما أدى إلى تلوث واسع النطاق.

جهود تأمين مضيق باب المندب

تبذل العديد من الدول جهودًا لتأمين مضيق باب المندب، بما في ذلك:

الولايات المتحدة: تنشر الولايات المتحدة قوة بحرية كبيرة في مضيق باب المندب لحماية السفن التجارية من القرصنة والإرهاب.

المملكة المتحدة: تنشر المملكة المتحدة قوة بحرية صغيرة في مضيق باب المندب للمساعدة في تأمين المضيق.

فرنسا: تنشر فرنسا قوة بحرية صغيرة في مضيق باب المندب للمساعدة في تأمين المضيق.

السعودية: تنشر السعودية قوة بحرية كبيرة في مضيق باب المندب لحماية السفن التجارية من القرصنة والإرهاب.

الإمارات العربية المتحدة: تنشر الإمارات العربية المتحدة قوة بحرية صغيرة في مضيق باب المندب للمساعدة في تأمين المضيق.

الخاتمة

يعتبر مضيق باب المندب من أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم. يمر عبره حوالي 4 ملايين برميل من النفط يوميًا، مما يجعله واحدًا من أكثر مضايق النفط ازدحامًا في العالم. كما يمر عبره أيضًا الكثير من السفن التجارية التي تحمل البضائع بين آسيا وأفريقيا. يواجه مضيق باب المندب العديد من المخاطر، بما في ذلك القرصنة والإرهاب والتلوث النفطي. تبذل العديد من الدول جهودًا لتأمين مضيق باب المندب، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

أضف تعليق