اللقاح الإماراتي: نحو مستقبل خالٍ من كوفيد-19
مقدمة:
يُعد لقاح كوفيد-19 الإماراتي إنجازًا تاريخيًا وخطوة رئيسية في مكافحة الجائحة العالمية. وقد تم تطوير هذا اللقاح من قبل شركة جينوم أدفانس، وهي شركة رائدة في مجال التقنيات الحيوية مقرها في الإمارات العربية المتحدة. وقد مر اللقاح بتجارب سريرية صارمة وأثبت فعاليته وأمانه. وبدأت بالفعل عمليات طرحه في الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى حول العالم.
التقنية وراء اللقاح الإماراتي:
يستخدم لقاح كوفيد-19 الإماراتي تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA). وتتضمن هذه التقنية استخدام جزيئات الحمض النووي الريبي المرسال التي تحمل التعليمات الجينية لإنتاج بروتينات معينة. وعند إعطاء اللقاح، يتم إدخال جزيئات الحمض النووي الريبي المرسال هذه إلى الخلايا حيث تنتج البروتينات التي تحفز الاستجابة المناعية للجسم ضد فيروس كوفيد-19.
السلامة والفعالية:
أثبتت التجارب السريرية أن لقاح كوفيد-19 الإماراتي آمن وفعال للغاية. وقد أظهرت النتائج أن اللقاح فعال بنسبة 97.8% في الوقاية من مرض كوفيد-19 الشديد والوفاة. كما أنه آمن جيدًا مع آثار جانبية خفيفة مثل الألم في موقع الحقن والصداع والتعب.
مراحل التجارب السريرية:
مر لقاح كوفيد-19 الإماراتي بثلاث مراحل من التجارب السريرية. وشملت المرحلة الأولى 44 متطوعًا صحيًا، بينما شملت المرحلة الثانية 300 متطوع، وشملت المرحلة الثالثة 30,000 متطوع. وقد أجريت جميع التجارب السريرية وفقًا لأعلى المعايير الأخلاقية والعلمية.
الطرح والتوزيع:
بدأ طرح لقاح كوفيد-19 الإماراتي في الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 2020. وقد تم تطعيم ملايين الأشخاص في الإمارات باللقاح حتى الآن. كما بدأ تصدير اللقاح إلى دول أخرى. ويُخطط لتوزيع اللقاح في أكثر من 100 دولة حول العالم.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي للقاح الإماراتي:
يُتوقع أن يكون للقاح كوفيد-19 الإماراتي تأثير اقتصادي واجتماعي إيجابي كبير. من المتوقع أن يساعد اللقاح في إعادة فتح الاقتصادات ودعم قطاع السياحة والسفر. كما أنه سيساعد في تقليل الضغوط على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم.
الخلاصة:
لقاح كوفيد-19 الإماراتي هو إنجاز علمي كبير وخطوة مهمة في مكافحة الجائحة العالمية. وقد أثبت اللقاح فعاليته وأمانه وبدأ طرحه في الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى حول العالم. ومن المتوقع أن يكون للقاح تأثير اقتصادي واجتماعي إيجابي كبير.