اثار رحمة الله

الرحمة في الإسلام: آثارها وأهميتها

مقدمة:

تعد الرحمة من أهم الصفات التي حث عليها الإسلام، وهي تنبع من صفات الله -تعالى-، فالله -سبحانه- هو الرحمن الرحيم، وهو الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، ورزقه من فضله العظيم، وأرسل له الرسل والأنبياء ليدلوه على طريق الخير والصلاح.

الرحمة وأثرها على الفرد والمجتمع:

للرحمة آثار عظيمة على الفرد والمجتمع، ومن هذه الآثار:

1- الرحمة تجلب محبة الله -تعالى-:

المحسنون والمتعاونون على البر والتقوى محبوبون عند الله -سبحانه وتعالى-، كما قال الله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

2- الرحمة تجلب محبة الناس:

المحسن إلى الناس محبوبٌ لديهم، كما قال الشاعر: “وخير الناس من نفع الناس”، والرحمة من أهم وسائل نفع الناس.

3- الرحمة تزيد من أواصر المحبة بين الناس:

تساعد الرحمة على زيادة المحبة بين الناس، وتقوية العلاقات الاجتماعية، قال الله -تعالى-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].

الرحمة في التعامل مع الحيوانات:

حث الإسلام على الرحمة بالحيوانات، ومن مظاهر هذه الرحمة:

1- النهي عن تعذيب الحيوانات:

نهى الإسلام عن تعذيب الحيوانات، وقتلها بغير حق، قال الله -تعالى-: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الأنعام: 151].

2- الأمر بالإحسان إلى الحيوانات:

أمر الإسلام بالإحسان إلى الحيوانات، وإطعامها، وسقياها، وترك إرهاقها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، ولينرح ذبيحته” [رواه مسلم].

3- الرحمة بالحيوانات تزيد من إيمان المسلم:

إن الرحمة بالحيوانات تُعد من علامات إيمان المسلم، وتقربه من الله -سبحانه وتعالى-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض” [رواه البخاري].

الرحمة في التعامل مع البيئة:

حث الإسلام على الحفاظ على البيئة وحمايتها، ومن مظاهر هذه الرحمة:

1- النهي عن إلقاء القمامة في الطرقات والأماكن العامة:

نهى الإسلام عن إلقاء القمامة في الطرقات والأماكن العامة، لما في ذلك من تلويث للبيئة وإضرار بصحة الإنسان، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “نظفوا أفنيتكم، فإنها من مجالس الجن” [رواه أبو داود].

2- الأمر بغرس الأشجار والعناية بها:

أمر الإسلام بغرس الأشجار والعناية بها، لأنها تُساهم في تنقية الهواء وتجميل البيئة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من غرس غرسًا فله من الله بكل ثمرة منه صدقة” [رواه الترمذي].

3- الرحمة بالبيئة تزيد من إيمان المسلم:

إن الرحمة بالبيئة تُعد من علامات إيمان المسلم، وتقربه من الله -سبحانه وتعالى-، قال الله -تعالى-: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

الرحمة في التعامل مع المخالفين:

حث الإسلام على الرحمة بالمخالفين، وعدم التشدد عليهم، ومن مظاهر هذه الرحمة:

1- الأمر بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة:

أمر الإسلام بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعدم التشدد على الناس، قال الله -تعالى-: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].

2- النهي عن سب المخالفين وشتمهم:

نهى الإسلام عن سب المخالفين وشتمهم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لا تسبوا أحدًا، ولا تلعنوا أحدًا، ولا تدعوا على أحد” [رواه أبو داود].

3- الرحمة بالمخالفين تزيد من إيمان المسلم:

إن الرحمة بالمخالفين تُعد من علامات إيمان المسلم، وتقربه من الله -سبحانه وتعالى-، قال الله -تعالى-: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

الرحمة في التعامل مع الفقراء والمساكين:

حث الإسلام على الرحمة بالفقراء والمساكين، وإغاثة الملهوفين، ومن مظاهر هذه الرحمة:

1- الأمر بإخراج الزكاة والصدقات:

أمر الإسلام بإخراج الزكاة والصدقات لمساعدة الفقراء والمساكين، وقد جعل الله -تعالى- الزكاة ركنًا من أركان الإسلام، وفرضها على كل مسلم قادر، قال الله -تعالى-: {وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43].

2- الأمر بكفالة الأيتام:

أمر الإسلام بكفالة الأيتام، ورعايتهم، وحسن معاملتهم، قال الله -تعالى-: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء: 26].

3- الرحمة بالفقراء والمساكين تزيد من إيمان المسلم:

إن الرحمة بالفقراء والمساكين تُعد من علامات إيمان المسلم، وتقربه من الله -سبحانه وتعالى-، قال الله -تعالى-: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

الرحمة في التعامل مع الأعداء:

حث الإسلام على الرحمة بالأعداء، وعدم التمثيل بهم، ومن مظاهر هذه الرحمة:

1- الأمر بالعفو عن الأعداء:

أمر الإسلام بالعفو عن الأعداء، وعدم التمثيل بهم، قال الله -تعالى-: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *