المقدمة:
التاريخ هو سجل الأحداث والوقائع التي حدثت في الماضي، وهو بمثابة خارطة طريق تساعدنا على فهم الحاضر والتخطيط للمستقبل. ومن بين أنظمة التقويم المختلفة التي يستخدمها الناس حول العالم، يعد التقويم الميلادي والتقويم الهجري من أكثر التقاويم انتشارًا واستخدامًا، وفي هذا المقال، سنستعرض التاريخ الميلادي والهجري بالترتيب، وسنتعرف على أبرز الفروق والاختلافات بينهما.
التقويم الميلادي:
1. النشأة والتاريخ:
– نشأ التقويم الميلادي في روما القديمة، وتم تقديمه لأول مرة من قبل يوليوس قيصر في عام 46 قبل الميلاد.
– سمي التقويم الميلادي بهذا الاسم نسبة إلى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
– يتكون التقويم الميلادي من 12 شهرًا، ويضم 365 يومًا في السنة العادية، و366 يومًا في السنة الكبيسة.
2. الأشهر وال أيام:
– يبدأ التقويم الميلادي بشهر يناير وينتهي بشهر ديسمبر.
– تتكون الأشهر من 28 أو 29 أو 30 أو 31 يومًا.
– يعتبر شهر فبراير هو أقصر شهر في التقويم الميلادي، حيث يتكون من 28 يومًا فقط، وفي السنة الكبيسة يضاف له يوم إضافي ويصبح مكونًا من 29 يومًا.
3. الحساب والتوقيت:
– يعتمد التقويم الميلادي على حركة الأرض حول الشمس، حيث تدور الأرض حول الشمس مرة كل 365.242 يومًا.
– يتم حساب السنة الكبيسة بناءً على هذه الحركة، حيث تضاف يوم إضافي إلى شهر فبراير كل أربع سنوات، وذلك لتعويض الدقائق الإضافية التي تتراكم على مدار السنوات.
– تستخدم العديد من الدول حول العالم التقويم الميلادي كتاريخ رسمي، مثل معظم دول أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا.
التقويم الهجري:
1. النشأة والتاريخ:
– نشأ التقويم الهجري في شبه الجزيرة العربية، وتم تقديمه لأول مرة من قبل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام 17 للهجرة.
– سمي التقويم الهجري بهذا الاسم نسبة إلى هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة.
– يتكون التقويم الهجري من 12 شهرًا، ويضم 354 يومًا في السنة العادية، و355 يومًا في السنة الكبيسة.
2. الأشهر و الأيام:
– يبدأ التقويم الهجري بشهر محرم وينتهي بشهر ذي الحجة.
– تتكون الأشهر من 29 أو 30 يومًا.
– يتم حساب السنة الكبيسة في التقويم الهجري من خلال مراقبة حركة القمر، حيث تضاف يوم إضافي إلى شهر ذي الحجة كل 30 عامًا تقريبًا.
3. الحساب والتوقيت:
– يعتمد التقويم الهجري على حركة القمر حول الأرض، حيث يدور القمر حول الأرض مرة كل 29.5 يومًا.
– يتم حساب السنة الكبيسة بناءً على هذه الحركة، حيث تضاف يوم إضافي إلى شهر ذي الحجة كل 30 عامًا تقريبًا، وذلك لتعويض الدقائق الإضافية التي تتراكم على مدار السنوات.
– تستخدم العديد من الدول الإسلامية حول العالم التقويم الهجري كتاريخ رسمي، مثل المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة.
الاختلافات الرئيسية بين التقويم الميلادي والتقويم الهجري:
1. السنة:
– تتكون السنة في التقويم الميلادي من 365 يومًا في السنة العادية و366 يومًا في السنة الكبيسة.
– تتكون السنة في التقويم الهجري من 354 يومًا في السنة العادية و355 يومًا في السنة الكبيسة.
2. الشهر:
– تتكون الأشهر في التقويم الميلادي من 28 أو 29 أو 30 أو 31 يومًا.
– تتكون الأشهر في التقويم الهجري من 29 أو 30 يومًا.
3. الحساب:
– يعتمد التقويم الميلادي على حركة الأرض حول الشمس.
– يعتمد التقويم الهجري على حركة القمر حول الأرض.
4. الاستخدام:
– يستخدم التقويم الميلادي كتاريخ رسمي في معظم دول العالم.
– يستخدم التقويم الهجري كتاريخ رسمي في العديد من الدول الإسلامية حول العالم.
الاتفاقيات الدولية:
1. اعتماد التقويم الميلادي:
– اعتمدت معظم دول العالم التقويم الميلادي كتاريخ رسمي.
– تستخدم العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي التقويم الميلادي في جميع معاملاتها الرسمية.
2. استخدام التقويم الهجري في الدول الإسلامية:
– تستخدم العديد من الدول الإسلامية التقويم الهجري كتاريخ رسمي.
– يتم استخدام التقويم الهجري أيضًا في تحديد المناسبات الدينية الإسلامية مثل شهر رمضان وعيد الأضحى وعيد الفطر.
الخاتمة:
التقويم الميلادي والتقويم الهجري هما نظامان متميزان لتقسيم الوقت، وكلاهما له تاريخه الخاص وطريقة حسابه الخاصة. على الرغم من الاختلافات بين التقويمين، إلا أنهما يستخدمان على نطاق واسع حول العالم، ويلعبان دورًا مهمًا في تنظيم حياتنا وأنشطتنا اليومية.