الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
مقدمة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وهو الذي يسر لنا كل سبل الخير والبركة، وهو الذي هدانا إلى الصراط المستقيم، وهو الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور، وهو الذي أنعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى، فله الحمد والشكر على جزيل إنعامه ومنه وكرمه.
فضل الحمد لله
إن الحمد لله فضل عظيم، وهو عبادة عظيمة، وهو سبب لزيادة النعم، وهو سبب لدفع النقم، وهو سبب لدخول الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: الحمد لله الذي عافاني في بدني وأعافاني في سمعي وأعافاني في بصري وأعافاني في عقلي وأغناني وأفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
آثار الحمد لله
للحمد لله آثار عظيمة في حياة الإنسان، فهو يزيد من الإيمان، ويقوي اليقين، ويرفع المعنويات، وينشر السعادة والطمأنينة في القلب، ويدفع الحزن والهم والغم، ويجلب الرزق، وييسر الأمور، ويكشف الكرب، ويقضي الحوائج، ويدفع البلاء، ويحفظ من كل سوء، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: الحمد لله الذي عافاني في بدني وأعافاني في سمعي وأعافاني في بصري ورزقني من فضله وأبقاني مسلماً، غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.
شروط الحمد لله
وللحمد لله شروط يجب أن تتوفر حتى يكون مقبولاً عند الله تعالى، وهذه الشروط هي:
الإخلاص لله تعالى: فلا يحمد الله إلا لله تعالى، ولا يقصد به غيره.
الصدق: فلا يحمد الله إلا من كان صادقاً في حمد، ولا يكذب في مدحه.
الشكر: فلا يحمد الله إلا من كان شاكراً لنعمه، ولا يكفرها.
الدوام: فلا يحمد الله إلا من كان دائماً على حمده، ولا ينقطع عنه.
أوقات الحمد لله
يستحب الحمد لله في كل وقت وفي كل مكان، ولكن هناك أوقات يشرع فيها الحمد لله أكثر من غيرها وهي:
عند الاستيقاظ من النوم.
عند دخول المسجد.
عند الخروج من المسجد.
عند الأكل والشرب.
عند النوم.
عند السفر.
أدعية الحمد لله
هناك العديد من الأدعية التي يمكن أن يقال فيها الحمد لله، ومنها:
الحمد لله رب العالمين.
الحمد لله الذي عافاني في بدني وأعافاني في سمعي وأعافاني في بصري وأعافاني في عقلي وأغناني وأفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً.
الحمد لله الذي خلقني مسلماً.
الحمد لله الذي هداني إلى الصراط المستقيم.
الحمد لله الذي أنعم علي بنعم لا تعد ولا تحصى.
خاتمة
إن الحمد لله فضل عظيم، وهو عبادة عظيمة، وهو سبب لزيادة النعم، وهو سبب لدفع النقم، وهو سبب لدخول الجنة، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا شكر نعمه، وأن يوفقنا لحمده دائماً وأبداً.