مقدمة
الأم هي أغلى وأعظم شخص في حياة كل إنسان، فهي التي تحملته تسعة أشهر في بطنها، وتعبت في ولادته وتربيته ورعايته، وهي التي تضحي بكل شيء من أجله، وتقف بجانبه في كل لحظات حياته، وتسعى دائمًا لسعادته وراحته. ولذلك، كان من الطبيعي أن يكون الشعر عن الأم من أكثر الألوان الشعرية انتشارًا وشعبية، حيث تغنى الشعراء منذ القدم بفضل الأم وعظيم تضحياتها وإخلاصها لأبنائها.
عناوين المقال
1. الأم في القرآن الكريم والسنة النبوية
2. مكانة الأم في الإسلام
3. فضل الأم في الإسلام
4. حقوق الأم في الإسلام
5. بر الوالدين في الإسلام
6. شعر عن حب الأم
7. شعر عن فضل الأم
الأم في القرآن الكريم والسنة النبوية
لقد حظيت الأم في القرآن الكريم والسنة النبوية بمكانة عظيمة وتقدير كبير، فقد أمر الله تعالى بالإحسان إليها وبرها، وجعلها من أعظم النعم التي ينعم بها الإنسان. قال تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير” (سورة لقمان، الآية 14). وقال تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا” (سورة الإسراء، الآية 23).
أما في السنة النبوية، فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين والإحسان إليهما، وجعله من أعظم الأعمال الصالحة. قال صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات” (رواه الترمذي). وقال صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يطيل الله عمره ويمد في رزقه فليبر والديه” (رواه أحمد).
مكانة الأم في الإسلام
تحتل الأم في الإسلام مكانة عظيمة ومرموقة، فهي رمز للحنان والعطف والحب، وهي أساس الأسرة والمجتمع، وهي التي تربي الأجيال وتعدهم للحياة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق” (رواه ابن ماجه).
وللأم دور كبير في تربية الأبناء وتعليمهم وتنشئتهم على الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة. فهي التي تغرس فيهم حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتعلمهم كيف يعبدون الله تعالى وكيف يتعاملون مع الآخرين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه” (رواه البخاري ومسلم).
فضل الأم في الإسلام
للأم فضل كبير على أبنائها، وهي تستحق منا كل التقدير والاحترام والإحسان. فقد تحملت الأم آلام الحمل والولادة والتربية، وتعبت في سبيل راحتنا وسعادتنا، وضحّت بكل شيء من أجلنا. لذلك، علينا أن نبر أمهاتنا ونحسن إليهن ونطيعهن، ونجعل رضاهن غايتنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات” (رواه الترمذي).
وللأم فضل كبير أيضًا على المجتمع، فهي التي تربي الأجيال وتعدهم للحياة، وهي التي تغرس فيهم الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق” (رواه ابن ماجه).
حقوق الأم في الإسلام
للأم حقوق كثيرة على أبنائها، وهي تستحق منا كل التقدير والاحترام والإحسان. ومن أهم حقوق الأم على أبنائها:
1. حق الطاعة والإذعان: على الأبناء أن يطيعوا أمهاتهم في جميع الأوامر والنواهي المشروعة، وأن لا يعصوها في أي أمر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بر الوالدين جهاد في سبيل الله” (رواه ابن ماجه).
2. حق الإحسان والمعروف: على الأبناء أن يحسنوا إلى أمهاتهم ويعاملوهن بالمعروف، وأن يقدموا لهن كل ما يحتاجون إليه من رعاية واهتمام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يطيل الله عمره ويمد في رزقه فليبر والديه” (رواه أحمد).
3. حق الدعاء والاستغفار لهن: على الأبناء أن يدعوا لأمهاتهم بالخير والبركة، وأن يستغفروا لهن من الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لوالديك يكتب لك عند الله دعاء لجميع الأنبياء قبلك” (رواه الطبراني).
بر الوالدين في الإسلام
بر الوالدين من أهم الواجبات الدينية والأخلاقية التي يجب على الأبناء الالتزام بها. وقد حث الإسلام على بر الوالدين وحسن معاملتهما، وجعله من أعظم القربات إلى الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بر الوالدين جهاد في سبيل الله” (رواه ابن ماجه).
ويشمل بر الوالدين طاعتهما في جميع الأوامر والنواهي المشروعة، والإحسان إليهم بالقول والفعل، ورعايتهما في الكبر والمرض، والدعاء لهما بالخير والبركة، والاستغفار لهما من الله تعالى.
شعر عن حب الأم
لقد تغنى الشعراء منذ القدم بفضل الأم وعظيم تضحياتها وإخلاصها لأبنائها. ومن أشهر القصائد التي قيلت في حب الأم قصيدة الشاعر أحمد شوقي التي مطلعها:
يا أم إنى بعد طول تباعد
نبكي معًا أي هوانا تأبد
ما زلت أذكرك وأنت بخاطري
وعلى لساني اسمك الدهر يردد
وتقول: عمري قد مضى أيامه
ودهري قد تشتت وارتبد
عذب الحياة أقاسيه وحدي
وكيف وحالي وضعفك يشهد
شعر عن فضل الأم
ومن أشهر القصائد التي قيلت في فضل الأم قصيدة الشاعر محمود سامي البارودي التي مطلعها:
أمك يا أم ذكرتك اذ ما
طاف بي الأفق شاسعا فاهتز
وتراءت منك صور تتجلى
فتراها وتخالها لم تبرز
فدعوت الله في السما فسمى
جابرا كسر خاطري المتداعى
والح عليه بالدعاء وتضرع
وبكل ندبة تستجير الدامع
خاتمة
الأم هي أغلى وأعظم شخص في حياة كل إنسان، فهي التي تحملته تسعة أشهر في بطنها، وتعبت في ولادته وتربيته ورعايته، وهي التي تضحي بكل شيء من أجله، وتقف بجانبه في كل لحظات حياته، وتسعى دائمًا لسعادته وراحته. لذلك، علينا أن نبر أمهاتنا ونحسن إليهن ونطيعهن، وأن نجعل رضاهن غايتنا.