القلب سلم لك امره

القلب سلم لك أمره

مقدمة:

القلب هو جوهرة الروح، ومخزن الأسرار، ومرعى الحب والرجاء، وعندما نسلم قلبنا لله، نمنحه زمام أمورنا ونسير في طريقه بقناعة وإخلاص، ونكتشف معنى السعادة الحقيقية والسلام الداخلي.

1. أهمية تسليم القلب لله:

أ- تسليم القلب لله هو أولى خطوات الإيمان، فهو الذي يفتح باب القبول لمحبة الله وبركاته.

ب- عندما نسلم قلبنا لله، نستسلم لإرادته ونثق في أنه يعرف الأفضل دائماً، فنرتاح من عبء اتخاذ القرارات ونتحرر من القلق والاضطراب.

ج- تسليم القلب لله هو مفتاح السلام الداخلي، فهو الذي يطرد الخوف ويحل محله باليقين والطمأنينة.

2. فضائل تسليم القلب لله:

أ- عندما نسلم قلبنا لله نصير أحراراً، فننعتق من عبودية الخطية وعبودية العالم، ونحظى بحرية أن نكون أنفسنا ونعيش كما يحلو لنا في حدود ما يسمح به الله.

ب- تسليم القلب لله يجعلنا أقوياء، لأننا نستمد قوتنا من مصدر لا ينضب، فنواجه التحديات بثبات ونخرج من المحن منصورين.

ج- تسليم القلب لله يجعلنا سعداء، لأننا ننعم بالسلام الداخلي والطمأنينة، ونكتشف معنى السعادة الحقيقية التي لا تعتمد على الظروف أو الملذات الزائلة.

3. ثمار تسليم القلب لله:

أ- عندما نسلم قلبنا لله، نحظى ببركاته في حياتنا، فننعم بالصحة والعافية والازدهار.

ب- تسليم القلب لله يجعلنا ننمو روحياً، فنصير أكثر تقوى ومحبة وتواضعاً، ونصبح أكثر شبهًا بالمسيح.

ج- تسليم القلب لله يؤهلنا للخدمة، فنصبح أوعية بركة ونعمة للآخرين، ونكون قادرين على مشاركة محبة الله مع العالم.

4. كيفية تسليم القلب لله:

أ- التوبة والاعتراف بالخطية: وهي الخطوة الأولى لتسليم القلب لله، فبدون التوبة لا يمكننا أن نقترب منه أو أن نستسلم لإرادته.

ب- الإيمان بالله وبابنه يسوع المسيح: عندما نؤمن بالله وبابنه يسوع المسيح، نتأكد من محبته لنا ومن أنه يريد الأفضل لنا، فنثق فيه ونسلم حياتنا بين يديه.

ج- الدعاء والتسبيح: الدعاء والتسبيح هما طريقتان عمليتان لتسليم القلب لله، فعندما نصلي نتحدث إليه عن أفكارنا ومشاعرنا واحتياجاتنا، وعندما نسبيحه نعبر عن امتناننا وعبادتنا له.

5. التحديات التي تواجه تسليم القلب لله:

أ- الخوف: قد نخاف من تسليم قلبنا لله لأننا لا نعرف ماذا سيحدث لنا، أو لأننا نخشى من أن نخسر ما لدينا.

ب- الشك: قد نشك في محبة الله أو في إرادته لنا، وقد ندعو إلى التساؤل عما إذا كان يستحق ثقتنا.

ج- العالم: قد يجذبنا العالم بإغراءاته ومتعته، وقد نحاول أن نعيش حياتنا كما يحلو لنا دون أن نضع الله في الاعتبار.

6. كيف نتغلب على التحديات التي تواجه تسليم القلب لله:

أ- الإيمان: يجب أن نثق بأن الله يحبنا وأنه يريد الأفضل لنا، وأنه لن يخيب ظننا أبداً.

ب- الصلاة: يجب أن نصلي إلى الله ونطلب منه المساعدة في التغلب على مخاوفنا وشكوكنا، وأن نطلب منه أن يملأ قلوبنا بمحبته.

ج- قراءة الكتاب المقدس: قراءة الكتاب المقدس تساعدنا على معرفة الله وإرادته لنا، وتقوينا ضد إغراءات العالم.

7. خاتمة:

تسليم القلب لله هو القرار الأكثر أهمية في حياتنا، وهو الذي يحدد مصيرنا الأبدي. فمن يسلم قلبه لله ينعم بالسلام الداخلي والطمأنينة، ويحظى ببركاته في حياته، وينمو روحياً، ويتأهل للخدمة، ويرث الحياة الأبدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *