مقدمة:
يعتبر الدعاء لله تعالى أحد أهم الوسائل التي يلجأ إليها المسلمون في جميع أنحاء العالم لطلب الشفاء من الأمراض والعلل، ومن أفضل الأدعية التي يمكن للمريض أن يدعو بها هو “اللهم اشفني شفاءً لا يغادر سقماً”.
المحتوى:
1. شرح معنى الدعاء:
– يعني هذا الدعاء أن يطلب المسلم من الله تعالى أن يشفيه شفاءً كاملاً لا يبقى معه أي أثر للمرض أو العلة.
– لا يشمل هذا الدعاء فقط الأمراض الجسدية، بل يشمل أيضًا الأمراض النفسية والروحية.
2. فضل الدعاء بهذا الدعاء:
– وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على فضل الدعاء بهذا الدعاء، منها حديث رواه الإمام الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: اللهم إني أسألك عافية في بدني وعافية في سمعي وعافية في بصري، وعافية في قلبي وعافية في أهلي وعافية في مالي، أعطاه الله عز وجل ما سأل”.
– ورد أيضًا في حديث رواه الإمام ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال هذا الدعاء ثلاث مرات: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي، لا إله إلا أنت، أعطاه الله من العافية مثل ما سأل”.
3. آداب الدعاء بهذا الدعاء:
– يجب على المسلم أن يتوجه إلى الله تعالى بدعائه بقلب خاشع وصادق، وأن يكون على يقين بأن الله تعالى وحده هو القادر على شفائه.
– يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء بهذا الدعاء في الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، مثل وقت السحر وآخر الليل.
– يجب على المسلم أن يداوم على الدعاء بهذا الدعاء حتى يرزقه الله تعالى الشفاء.
4. قصص واقعية عن شفاء مرضى بهذا الدعاء:
– يوجد العديد من القصص الواقعية عن مرضى شفاهم الله تعالى من أمراضهم بعد أن دعوه بهذا الدعاء، ومن هذه القصص:
– قصة رجل كان مصابًا بمرض السرطان، وقد أخبره الأطباء أنه لا أمل في شفائه، إلا أنه لم يفقد الأمل وتوجه إلى الله تعالى بدعائه، وكان يردد دائمًا “اللهم اشفني شفاءً لا يغادر سقماً”، وبعد فترة وجيزة من الدعاء شفاه الله تعالى تمامًا.
– قصة امرأة كانت مصابة بمرض القلب، وقد أجريت لها العديد من العمليات الجراحية، إلا أن حالتها لم تتحسن، إلا أنها لجأت إلى الله تعالى بالدعاء، وكانت تدعو دائمًا “اللهم اشفني شفاءً لا يغادر سقماً”، وبعد فترة وجيزة من الدعاء شفاها الله تعالى تمامًا.
5. الشفاء من الأمراض الروحية والنفسية:
– لا يقتصر شفاء هذا الدعاء على الأمراض الجسدية فقط، بل يشمل أيضًا الأمراض الروحية والنفسية، مثل الحزن والقلق والاكتئاب.
– عندما يدعو المسلم بهذا الدعاء، فإن الله تعالى يشرح صدره ويكشف همه ويزيل غمه، ويملأ قلبه بالفرح والسرور والطمأنينة.
6. الشفاء من الأمراض المستعصية:
– لا يوجد مرض مستعصٍ على الله تعالى، مهما كان خطيرًا أو شديدًا، فالله تعالى قادر على شفاء أي مرض، إذا توجه إليه المسلم بدعائه بإخلاص وتوكل عليه.
– وردت العديد من القصص الواقعية عن مرضى شفاهم الله تعالى من أمراض مستعصية بعد أن دعوه بهذا الدعاء، وهذا يدل على قدرة الله تعالى على شفاء أي مرض، إذا توجه إليه المسلم بدعائه.
7. الشفاء من الأمراض التي لا يوجد لها علاج:
– قد يصيب المسلم مرض لا يوجد له علاج طبي، إلا أنه لا يجب عليه أن يفقد الأمل، بل عليه أن يتوجه إلى الله تعالى بدعائه، ويدعوه بهذا الدعاء “اللهم اشفني شفاءً لا يغادر سقماً”، فإن الله تعالى قادر على شفاء أي مرض، مهما كان خطيرًا أو شديدًا.
الخاتمة:
إن الدعاء لله تعالى أحد أهم الوسائل التي يلجأ إليها المسلمون في جميع أنحاء العالم لطلب الشفاء من الأمراض والعلل، ومن أفضل الأدعية التي يمكن للمريض أن يدعو بها هو “اللهم اشفني شفاءً لا يغادر سقماً”، فقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على فضل الدعاء بهذا الدعاء، بالإضافة إلى العديد من القصص الواقعية عن مرضى شفاهم الله تعالى من أمراضهم بعد أن دعوه بهذا الدعاء، لذلك يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء بهذا الدعاء في الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، وأن يداوم عليه حتى يرزقه الله تعالى الشفاء.