اللهم اغفر لها وارحمها وثبتها عند السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم اغفر لها وارحمها وثبتها عند السؤال.

مقدمة:

اللهم اغفر لها وارحمها وثبتها عند السؤال. هذا هو الدعاء الذي نردده دائمًا عندما نفقد أحد أحبائنا، وهو دعاء يحتوي على الكثير من المعاني والدلالات. فما هو معنى هذا الدعاء؟ وما هي فضائله؟ وكيف يمكننا الدعاء به؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

أولاً: معنى الدعاء:

اللهم اغفر لها وارحمها: هذا الجزء من الدعاء يطلب من الله تعالى أن يغفر لفقيدنا ويشمله برحمته ومغفرته، وأن يتجاوز عن سيئاته ويتقبل حسناته.

وثبتها عند السؤال: هذا الجزء من الدعاء يطلب من الله تعالى أن يثبت فقيدنا عند السؤال، أي عندما تُسأله الملائكة عن عقيدته وعمله في الدنيا.

ثانيًا: فضائل الدعاء:

الدعاء لفقيدنا له الكثير من الفضائل، ومنها:

1. أنه يبرئ ذمة المتوفى، حيث إن الدعاء له يعد بمثابة الصدقة عنه، وهي من أفضل الأعمال التي يمكن أن نقدمها له بعد وفاته.

2. أنه يشفع لفقيدنا يوم القيامة، حيث إن الدعاء له يرفع درجاته في الجنة ويشفع له عند الله تعالى.

3. أنه يجعلنا نشعر بالراحة والطمأنينة، حيث إن الدعاء لفقيدنا يجعلنا نشعر بأننا قد فعلنا ما بوسعنا لكي نريحه في قبره وندعو له بالرحمة والمغفرة.

ثالثًا: كيفية الدعاء:

يمكننا الدعاء لفقيدنا بأي صيغة، ولكن من الأفضل أن نستخدم صيغة الدعاء الواردة في السنة النبوية، وهي:

“اللهم اغفر لها وارحمها وعافها وأعقِبها من الدار خيرًا من دارها، ومن أهل خيرًا من أهلها، ومن زوج خيرًا من زوجها، وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار”.

رابعًا: آداب الدعاء:

عند الدعاء لفقيدنا، يجب أن نراعي بعض الآداب، ومنها:

1. أن نكون على طهارة، سواء بالوضوء أو بالاغتسال.

2. أن نستقبل القبلة عند الدعاء.

3. أن نرفع أيدينا إلى السماء عند الدعاء.

4. أن ندعو بصوت خافت وخشوع.

5. أن نكثر من الدعاء لفقيدنا، ولا نقتصر على الدعاء له مرة واحدة.

خامسًا: دعاء خاص لفقيدنا:

بالإضافة إلى الدعاء العام لفقيدنا، يمكننا أيضًا أن ندعو له بدعاء خاص، يكون فيه دعاء بصفات معينة أو بأشياء معينة نريدها له.

سادسًا: الدعاء لفقيدنا في الأوقات الفاضلة:

هناك بعض الأوقات الفاضلة التي يستحب فيها الدعاء لفقيدنا، ومنها:

1. ليلة القدر.

2. يوم عرفة.

3. يوم الجمعة.

4. بعد صلاة الفجر.

5. بين الأذان والإقامة.

سابعًا: الخاتمة:

الدعاء لفقيدنا هو من أفضل الأعمال التي يمكن أن نقدمها له بعد وفاته، وهو عمل له الكثير من الفضائل والآثار الإيجابية علينا وعلى فقيدنا. لذلك، يجب أن نحرص على الدعاء لفقيدنا دائمًا، سواء بالصيغة العامة أو بالدعاء الخاص، وأن ندعو له في الأوقات الفاضلة.

نسأل الله تعالى أن يغفر لفقيدنا ويرحمه ويثبته عند السؤال، وأن يجمعنا به في جنات النعيم.