اللهم إنّي استودعتك نفسي
المقدمة:
اللهم إنّي أستودعك نفسي وأهلي ومالي وولدي وكل ما رزقتني، فأنت خير الحافظين، وخير من وكلت إليه الأمور.
الفقرة الأولى: معنى الاستوداع:
الاستوداع في اللغة هو وضع الشيء عند غيرك ليحفظه، وفي الاصطلاح الشرعي هو طلب حفظ الشيء من الله تعالى، وإيداعه عنده، والتوكّل عليه في حفظه.
الفقرة الثانية: فضل الاستوداع:
لاستوداع فضل عظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي: اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وولدي وكل ما رزقتني، فإنّه إن مات في تلك الليلة مات على الفطرة”.
الفقرة الثالثة: كيفية الاستوداع:
يستحب أن يكون الاستوداع مقروناً بالصلاة، فيقول العبد حين يفرغ من صلاته: “اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وولدي وكل ما رزقتني”، ويجوز الاستوداع في أي وقت ومكان.
الفقرة الرابعة: من يستودع:
يستودع كل عبد مؤمن، ذكراً كان أم أنثى، صغيراً كان أم كبيراً، غنياً كان أم فقيراً، سليماً كان أم مريضاً.
الفقرة الخامسة: ما يستودع:
يُستودع عند الله تعالى كل شيء، من النفس والأهل والمال والولد وكل ما رزقه الله تعالى العبد.
الفقرة السادسة: ثقة العبد بالله تعالى:
ثقة العبد بالله تعالى هي أساس الاستوداع، فعندما يستودع العبد شيئاً عند الله تعالى، فإنّه يثق بأنّ الله تعالى خير من يحفظ هذا الشيء، وأنه لن يضيعه أو يهمله.
الفقرة السابعة: حكمة الاستوداع:
حكمة الاستوداع هي تعليم العبد التوكل على الله تعالى، وطلب الحفظ منه، والاعتراف بقدرته سبحانه وتعالى على حفظ الأشياء.
الفقرة الثامنة: الدعاء:
من الأدعية المأثورة في الاستوداع:
اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وولدي وكل ما رزقتني، فأنت خير الحافظين، وخير من وكلت إليه الأمور.
اللهم احفظني من كل سوء، واحفظ أهلي ومالي وولدي، وكل ما رزقتني، وأعوذ بك من شرور نفسي وشرور الناس.
اللهم إني أستودعك إيماني وإسلامي، واحفظني من الكفر والشرك، وثبّتني على دينك إلى يوم الدين.
الخاتمة:
الاستوداع عند الله تعالى من العبادات الجليلة، وهو من أسباب حفظ الله تعالى للعبد ووقايته من الشرور، فنسأل الله تعالى أن يحفظنا بنعمته من كل سوء.