اللهم اني عبدك ابن عبدك ناصيتي بيدك ماض في حكمك

اللهم إني عبدك ابن عبدك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته لأحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.

فضل الدعاء:

الدعاء هو العبادة، وهو من أفضل القربات إلى الله عز وجل، وهو سبب لنزول الرحمات، وكشف الكربات، وقضاء الحاجات، وهو مفتاح الفرج، وهو سلاح المؤمن، وهو من أعظم أسباب النجاة في الدنيا والآخرة.

آداب الدعاء:

1. أن يكون الدعاء لله وحده، فلا يدعى معه أحد من خلقه، قال تعالى: {وَادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55].

2. أن يكون الدعاء بقلب حاضر، وخشوع تام، قال تعالى: {وَلَا تَدْعُ رَبَّكَ بِالضِّيقَةِ وَالْحَرَجِ مِنَ الدُّعَاءِ} [طه: 110].

3. أن يكون الدعاء بالاسم الحسنى، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180].

شروط الدعاء:

1. الإخلاص لله تعالى في الدعاء، فلا يدعى به إلا لله وحده.

2. اليقين بالإجابة، قال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

3. الحياء من الله تعالى، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى: 25].

أوقات الدعاء المستجابة:

1. وقت السحر، قال تعالى: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: 18].

2. وقت الدعاء بين الأذان والإقامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة” [سنن أبي داود].

3. وقت الدعاء عند نزول المطر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اغتنموا الدعاء عند نزول المطر، فإنها ساعة رحمة” [سنن ابن ماجه].

أسباب استجابة الدعاء:

1. الإلحاح في الدعاء، قال تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].

2. الدعاء بأسماء الله الحسنى، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180].

3. الدعاء بصوت خفيض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب النداء الخفي” [سنن الترمذي].

خاتمة:

اللهم إني عبدك ابن عبدك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته لأحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *