اللهم تقبل منا عمرتنا

اللهم تقبل منا عمرتنا

مقدمة

إن العمرة من النسك العظيمة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في فضلها الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”.

ولقد شرعت العمرة في السنة التاسعة للهجرة، وقام بها النبي صلى الله عليه وسلم عدة مرات، فكانت أولى عمره مع الحديبية، ثم عمرة القضاء، ثم عمرة الجعرانة، ثم عمرة حجة الوداع.

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أمته بالإكثار من العمرة، فقال: “تَعَمَّرُوا فَإِنَّ الْعُمْرَةَ تَجْمَعُ إِلَى الْعُمْرَةِ، وَالْحَجَّةُ تَجْمَعُ إِلَى الْحَجَّةِ”.

أركان العمرة

لعمرة أركان خمسة، وهي:

الإحرام: وهو نية الدخول في العمرة من أحد المواقيت الخمسة.

الطواف بالكعبة: وهو سبعة أشواط حول الكعبة.

السعي بين الصفا والمروة: وهو سبعة أشواط بين الصفا والمروة.

الحلق أو التقصير: وهو حلق الشعر أو تقصيره.

طواف الوداع: وهو سبعة أشواط حول الكعبة.

واجبات العمرة

لعمرة واجبات كثيرة، منها:

الإحرام من الميقات.

الطواف بالكعبة.

السعي بين الصفا والمروة.

الحلق أو التقصير.

طواف الوداع.

الإتيان بالسعي بعد الطواف.

الإتيان بحلق الرأس بعد السعي.

الإتيان بطواف الوداع بعد الحلق.

سنن العمرة

لسنة العمرة كثيرة، منها:

التلبية: وهي قول “لبيك عمرة”، أو “لبيك حجا وعمرة”.

الرمي بالجمار: وهو رمي الجمرات الثلاث في منى.

النحر: وهو ذبح الهدي في منى.

الحلق أو التقصير: وهو حلق الشعر أو تقصيره بعد النحر.

طواف الإفاضة: وهو سبعة أشواط حول الكعبة بعد النحر.

السعي بين الصفا والمروة: وهو سبعة أشواط بين الصفا والمروة بعد طواف الإفاضة.

فضائل العمرة

لعمرة فضائل كثيرة، منها:

تكفير الذنوب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما”.

رفع الدرجات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من خرج حاجا أو معتمرا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفع له بها درجة، ويحط عنه بها خطيئة”.

استجابة الدعاء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى ينادي: لبيك لبيك، يا عبدي سل تعط، واسأل تعطه”.

دخول الجنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو لم يحج، ولا اعتمر، لقي الله يوم القيامة وهو ملوم”.

آداب العمرة

للعمرة آداب كثيرة، منها:

الإخلاص لله تعالى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”.

اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خذوا عني مناسككم”.

اجتناب المحظورات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من حج البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه”.

التواضع والخشوع: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”.

الدعاء والتضرع: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

خاتمة

العمرة من النسك العظيمة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولها فضائل كثيرة، منها تكفير الذنوب، ورفع الدرجات، واستجابة الدعاء، ودخول الجنة. وللعمرة آداب كثيرة، منها الإخلاص لله تعالى، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، واجتناب المحظورات، والتواضع والخشوع، والدعاء والتضرع. فنسأل الله تعالى أن يقبل منا عمرتنا، وأن يتقبل منا صالح أعمالنا، وأن يجعلنا من الفائزين في الآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *