اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت

اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد..

فإن من أعظم الأدعية وأجلها وأوسعها معنى وأعمها لفظاً وأشملها نفعاً، دعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي علمه لأصحابه رضوان الله عليهم: (اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد).

فضائل الدعاء

هذا الدعاء العظيم له فضائل كثيرة، منها:

1. أنه دعاء شامل لكل خير:

ويدل على ذلك أنه قد جمع بين الخيرين الأعظمين وهما النفع والدفع، فمن أعطاه الله فإنه لا يمنعه أحد، ومن منعه الله فإنه لا يعطيه أحد.

2. أنه دعاء جامع مانع:

ويظهر ذلك في قوله: (لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت)، فإنه قد نفى بذلك وجود مانع مما أعطاه الله، أو وجود معطي لما منعه الله.

3. أنه دعاء يبين ضعف البشر:

ويدل على ذلك قوله: (ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، أي أن لا ينفع الإنسان كل ما يملكه من مال أو جاه أو علم أو غير ذلك في دفع ما قضاه الله تعالى عليه.

آداب الدعاء

1. الإخلاص لله تعالى:

بأن يكون الداعي مخلصاً في دعائه لله تعالى وحده، ولا يشرك معه أحداً.

2. اليقين والإيمان:

بأن يكون الداعي على يقين وإيمان بأن الله تعالى هو وحده القادر على تحقيق ما يدعو به، وأن الله تعالى هو وحده الذي بيده الخير كله.

3. التذلل والخشوع:

بأن يكون الداعي متذللاً لله تعالى، خاشعاً له، وأن يكون على يقين بأن الله تعالى هو وحده الذي بيده الخير كله.

أوقات الدعاء

1. ثلث الليل الأخير:

وهو من أفضل الأوقات للإجابة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟).

2. بين الأذان والإقامة:

وهذا أيضاً من الأوقات الفاضلة للإجابة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة).

3. بعد الصلوات المفروضة:

وهذا أيضاً من الأوقات الفاضلة للإجابة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما والله إنكم لتصلون خلف أحد من أفاضل ملائكة الله، وإنه ليدنو منكم عند قيامكم في الصلاة، فإذا قال أحدكم: آمين، قال الملك: آمين).

أسباب إجابة الدعاء

1. الإخلاص لله تعالى:

بأن يكون الداعي مخلصاً في دعائه لله تعالى وحده، ولا يشرك معه أحداً.

2. اليقين والإيمان:

بأن يكون الداعي على يقين وإيمان بأن الله تعالى هو وحده القادر على تحقيق ما يدعو به، وأن الله تعالى هو وحده الذي بيده الخير كله.

3. التذلل والخشوع:

بأن يكون الداعي متذللاً لله تعالى، خاشعاً له، وأن يكون على يقين بأن الله تعالى هو وحده الذي بيده الخير كله.

أمثلة على الاستجابة الدعاء

1. دعاء سيدنا نوح عليه السلام:

عندما دعا الله تعالى أن ينجيه ومن معه من المؤمنين من الطوفان، فأجابه الله تعالى واستجاب لدعائه، وأنجاه ومن معه من المؤمنين.

2. دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام:

عندما دعا الله تعالى أن يرزقه ولداً، فأجابه الله تعالى واستجاب لدعائه، ورزقه سيدنا إسحاق عليه السلام.

3. دعاء سيدنا موسى عليه السلام:

عندما دعا الله تعالى أن ينجي بني إسرائيل من فرعون وجنوده، فأجابه الله تعالى واستجاب لدعائه، وأنجى بني إسرائيل من فرعون وجنوده.

خاتمة

إن دعاء (اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت) من الأدعية الجامعة المانعة الشاملة لجميع الخيرات، وهو من الأدعية التي يستحب الإكثار منها وترديدها في جميع الأوقات، ولا سيما في الأوقات الفاضلة للإجابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *