اللهم وفقنا لما تحب وترضى واجعل عواقب امورنا خيرا

اللهم وفقنا لما تحب وترضى واجعل عواقب امورنا خيرا

اللهم وفقنا لما تحب وترضى واجعل عواقب امورنا خيرا

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم وفقنا لما تحب وترضى واجعل عواقب امورنا خيرا، إنك على كل شيء قدير.

يقول الله عز وجل في سورة الشورى: “فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجاً كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون”.

1- أهمية الدعاء:

الدعاء هو عبادة من العبادات الهامة التي يحبها الله تعالى، وهو وسيلة للتواصل مع الله والتضرع إليه، وطلب ما يحتاجه العبد من خير الدنيا والآخرة.

يقول الله عز وجل في سورة غافر: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”.

2- آداب الدعاء:

هناك مجموعة من الآداب التي يجب على المسلم مراعاتها عند الدعاء، وهي:

الإخلاص لله تعالى في الدعاء، فلا يدعو إلا الله وحده لا شريك له.

حضور القلب والخشوع والتضرع لله تعالى، وعدم الدعاء بلهو أو غفلة.

الثناء على الله تعالى وتمجيده قبل الدعاء وبعده.

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء وبعده.

اختيار الوقت المناسب للدعاء، مثل وقت السحر، أو بين الأذان والإقامة، أو بعد الصلاة.

رفع اليدين عند الدعاء، والتوجه إلى القبلة.

الدعاء بصوت خفيض، وأن لا يرفع صوته بالدعاء.

الدعاء بما يحب الله ويرضاه، وعدم الدعاء بشيء يغضب الله تعالى.

الإلحاح في الدعاء، وعدم اليأس من تحقيق الدعوة.

3- أنواع الدعاء:

ينقسم الدعاء إلى عدة أنواع، منها:

دعاء العبادة: وهو الدعاء الذي يدعو به العبد لله تعالى شكراً له على نعمه، وتقرباً إليه.

دعاء المسألة: وهو الدعاء الذي يدعو به العبد لله تعالى طلباً لحاجته، سواء كانت حاجة دنيوية أو حاجة أخروية.

دعاء الافتتاح: وهو الدعاء الذي يدعو به العبد لله تعالى في بداية أي عمل أو أمر.

دعاء الخاتمة: وهو الدعاء الذي يدعو به العبد لله تعالى في نهاية أي عمل أو أمر.

دعاء الاستعاذة: وهو الدعاء الذي يدعو به العبد لله تعالى طلباً لحمايته من شر المكروهات والآفات.

دعاء اللجوء: وهو الدعاء الذي يدعو به العبد لله تعالى طلباً لمعونته وتوفيقه.

دعاء الاستغفار: وهو الدعاء الذي يدعو به العبد لله تعالى طلباً لمغفرة ذنوبه.

4- فضل الدعاء:

الدعاء له فضل عظيم وثواب كبير، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”، وقال أيضاً: “لا يرد القضاء إلا الدعاء”.

من فضل الدعاء أنه سبب لرفع البلاء، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القضاء وإن كان نافذاً”.

5- شروط الدعاء:

حتى يستجاب الدعاء يجب أن يكون مستوفياً لعدد من الشروط، وهي:

أن يكون الداعي على يقين بأن الله وحده هو القادر على تحقيق دعائه.

أن يكون الداعي مخلصاً في دعائه لله تعالى، ولا يدعو إلا الله وحده لا شريك له.

أن يكون الداعي متضرعاً لله تعالى، ومستشعراً لعظمته وقدرته.

أن يكون الداعي حسن الظن بالله تعالى، ويعتقد أنه سيستجيب لدعائه.

أن يكون الداعي ملتزماً بجميع أوامر الله تعالى واجتناب جميع نواهيه.

6- أوقات الدعاء:

هناك عدد من الأوقات التي يستحب فيها الدعاء، منها:

وقت السحر: وهو الوقت الذي يسبق الفجر بقليل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ لَكَ الصَّلَاةُ وَالصَّلَامُ، اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَمَا أَنْبَتْنَ، وَمَا أَحْيَيْتَنَ، وَمَا أَمَتَّنَ، إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا سَأَلَكَ بِهِ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ”.

بين الأذان والإقامة: حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة”.

بعد الصلاة: حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء بعد الصلاة لا يرد”.

يوم عرفة: حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”.

ليلة القدر: حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.

7- آداب الدعاء للمريض:

عندما يدعو المسلم للمريض عليه أن يراعي بعض الآداب، منها:

أن يضع يده اليمنى على جبهة المريض.

أن ينفث في وجه المريض ثلاث مرات.

أن يقرأ على المريض سورة الفاتحة وسورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس.

أن يدعو للمريض بالشفاء العاجل والكامل.

الخاتمة:

وفي النهاية، فإن الدعاء عبادة عظيمة، وهو وسيلة للتواصل مع الله والتضرع إليه وطلب ما يحتاجه العبد من خير الدنيا والآخرة.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يجعل عواقب أمورنا خيراً، إنه على ما يشاء قدير.

أضف تعليق