اللهم من اراد بنا سوء

اللهم من أراد بنا سوء

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا، ومن شرور الناس، ومن شرور الشياطين. اللهم من أراد بنا سوء فرده على نحرِه، واجعل كيده في نحره، وارمه بحجر من سجيل. اللهم اكفنا شر الأشرار، واحفظنا من شرور الحاسدين، ونجنا من شرور الكافرين.

1. الحسد والعين:

الحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير، والعين هي إصابة الإنسان أو ماله أو ولده أو ماشيته بالسوء بسبب النظر إليه بنظرة حاقدة. والحسد والعين من الأمور التي حرمها الله تعالى في كتابه الكريم، وحذرنا منها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ” (سورة الفلق).

وفي السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين” (رواه مسلم).

2. السحر والشعوذة:

السحر والشعوذة من الأمور المحرمة في الإسلام، لما فيها من إضرار بالناس وإفساد لحياتهم. والسحر هو استخدام قوى خفية للتأثير على الآخرين، أما الشعوذة فهي استخدام أساليب غير شرعية لتحقيق أغراض معينة.

ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ” (سورة البقرة).

وفي السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد” (رواه أحمد).

3. الغيبة والنميمة:

الغيبة هي ذكر عيوب الناس في غيبتهم، والنميمة هي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض بقصد الإفساد وإثارة الفتن. والغيبة والنميمة من الأمور المحرمة في الإسلام، لما فيها من إضرار بالناس وإفساد لحياتهم.

ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ” (سورة الحجرات).

وفي السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الغيبة أشد من الزنا” (رواه أحمد).

4. الظلم والعدوان:

الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، والعدوان هو التعدي على حقوق الآخرين. والظلم والعدوان من الأمور المحرمة في الإسلام، لما فيها من إضرار بالناس وإفساد لحياتهم.

ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” (سورة يونس).

وفي السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا ضرر ولا ضرار” (رواه ابن ماجه).

5. الكذب والشهادة الزور:

الكذب هو قول الشيء على غير حقيقته، والشهادة الزور هي الإدلاء بشهادة كاذبة في المحكمة. والكذب والشهادة الزور من الأمور المحرمة في الإسلام، لما فيها من إضرار بالناس وإفساد لحياتهم.

ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ” (سورة الحج).

وفي السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الكذب أفحش الفواحش” (رواه الترمذي).

6. السرقة والنهب:

السرقة هي أخذ مال الغير خفية، والنهب هو أخذ مال الغير بالقوة. والسرقة والنهب من الأمور المحرمة في الإسلام، لما فيها من إضرار بالناس وإفساد لحياتهم.

ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ” (سورة المائدة).

وفي السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده، ويسرق الحبل فتقطع يده” (رواه البخاري).

7. الخيانة والغدر:

الخيانة هي نقض العهد أو الاتفاق، والغدر هو خيانة الثقة. والخيانة والغدر من الأمور المحرمة في الإسلام، لما فيها من إضرار بالناس وإفساد لحياتهم.

ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا” (سورة الإسراء).

وفي السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من غدر فليس منا” (رواه مسلم).

الخاتمة:

اللهم من أراد بنا سوء فرده على نحرِه، واجعل كيده في نحره، وارمه بحجر من سجيل. اللهم اكفنا شر الأشرار، واحفظنا من شرور الحاسدين، ونجنا من شرور الكافرين. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.