المهيمن اسم الله الحسنى
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن أسماء الله الحسنى من أعظم ما يجب على العبد معرفته والإيمان بها، ومن هذه الأسماء اسم “المهيمن”، وهو الاسم الذي يُشير إلى قدرة الله تعالى وقدرته على الرقابة والإشراف على كل شيء في هذا الكون.
الاسم: المهيمن
1. معنى اسم المهيمن:
المهيمن هو اسم مشتق من الفعل “همن”، والذي يعني “الراقب” و”المسيطر”.
يُشير اسم المهيمن إلى قدرة الله تعالى على مراقبة كل شيء في هذا الكون والإشراف عليه، بما في ذلك أفعال وأقوال العباد، كما أن اسم “المهيمن” يُشير إلى قدرة الله تعالى على حماية عباده من كل شر وضرر.
2. دلائل اسم المهيمن في القرآن الكريم:
قال الله تعالى في سورة الحشر: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر: 23].
قال الله تعالى في سورة التوبة: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [التوبة: 14].
قال الله تعالى في سورة الرعد: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الرعد: 9].
3. أسماء الله الحسنى المتعلقة باسم المهيمن:
الملك: الملك هو اسم مشتق من الفعل “ملك”، والذي يعني “امتلاك الشيء والسيطرة عليه”. يُشير اسم “الملك” إلى قدرة الله تعالى على امتلاك كل شيء في هذا الكون والسيطرة عليه.
القادر: القادر هو اسم مشتق من الفعل “قدر”، والذي يعني “استطاع”. يُشير اسم “القادر” إلى قدرة الله تعالى على فعل كل شيء، فالله تعالى قادر على خلق كل شيء وإبادته، وقادر على إحياء الموتى وإماتة الأحياء.
المتكبر: المتكبر هو اسم مشتق من الفعل “تكبر”، والذي يعني “تعاظم على الآخرين”. يُشير اسم “المتكبر” إلى كبرياء الله تعالى وعظمته، فهو المتعال عن كل نقص وعيب.
4. صفات الله تعالى التي تتجلى في اسم المهيمن:
العلم: اسم “المهيمن” يدل على علم الله تعالى الشامل بكل شيء، سواء كان هذا الشيء ظاهراً أو خفياً، كبيراً أو صغيراً، ماضياً أو حاضراً أو مستقبلاً.
القدرة: اسم “المهيمن” يدل على قدرة الله تعالى المطلقة على كل شيء، فهو قادر على فعل كل ما يريد، ولا يعجزه شيء في السماوات والأرض.
الرقابة: اسم “المهيمن” يدل على رقابة الله تعالى الشاملة لكل شيء، فهو يراقب خلقه، ويعلم ما يفعلون، ولا يغفل عن شيء مهما كان صغيراً.
5. آثار الإيمان باسم المهيمن في قلب العبد:
الخشية: الخشية هي الخوف من الله تعالى وجلاله، وهي من أعظم الآثار التي يتركها الإيمان باسم المهيمن في قلب العبد.
الطاعة: الطاعة هي امتثال العبد لأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، وهي من أهم آثار الإيمان باسم المهيمن في قلب العبد.
الرجاء: الرجاء هو الأمل في ثواب الله تعالى ورحمته، وهو من الآثار التي يتركها الإيمان باسم المهيمن في قلب العبد.
6. حكم ذكر اسم المهيمن:
يستحب للمسلم أن يذكر اسم المهيمن في دعائه، فهو من الأسماء التي لها فضل كبير عند الله تعالى.
يستحب للمسلم أن يذكر اسم المهيمن عند دخول المسجد وخروجه منه، وعند النوم وعند الاستيقاظ.
يستحب للمسلم أن يذكر اسم المهيمن عند الشدائد والمحن، فهو من الأسماء التي تفرج الكرب وتيسر الأمور.
7. الخلاصة:
اسم “المهيمن” هو أحد أسماء الله الحسنى التي تدل على قدرة الله تعالى وقدرته على الرقابة والإشراف على كل شيء في هذا الكون. والإيمان باسم المهيمن له آثار عظيمة في قلب العبد، منها الخشية والطاعة والرجاء. ويستحب للمسلم أن يذكر اسم المهيمن في دعائه، وعند دخول المسجد وخروجه منه، وعند النوم وعند الاستيقاظ، وعند الشدائد والمحن.
الخاتمة:
أسماء الله الحسنى من أعظم ما يجب على العبد معرفته والإيمان بها، ومن هذه الأسماء اسم “المهيمن”، وهو الاسم الذي يُشير إلى قدرة الله تعالى وقدرته على الرقابة والإشراف على كل شيء في هذا الكون. والإيمان باسم المهيمن له آثار عظيمة في قلب العبد، منها الخشية والطاعة والرجاء. ويستحب للمسلم أن يذكر اسم المهيمن في دعائه، وعند دخول المسجد وخروجه منه، وعند النوم وعند الاستيقاظ، وعند الشدائد والمحن.