مقدمة
الطباق في اللغة العربية هو الجمع بين كلمتين أو أكثر متقابلتي المعنى في جملة واحدة، وذلك لإظهار التضاد بينهما وبيان الفرق بينهما. وقد ورد الطباق في القرآن الكريم في مواضع عديدة، وذلك لما له من تأثير كبير في النفس وتأثير على القارئ.
أمثلة على الطباق من القرآن
1. الطباق بين السماء والأرض
“الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى” (الرعد: 2).
“ألم تر أن الله خلق السماوات والأرض بالحق يبدل الليل والنهار والشمس والقمر مسخرات بأمره” (يونس: 6).
“الله الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة ليوضح لكم أن الدين لله خالص” (الحج: 5).
2. الطباق بين النور والظلمة
“الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء” (النور: 35).
“والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئًا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون” (النحل: 78).
“هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا” (آل عمران: 7).
3. الطباق بين الحياة والموت
“قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون” (الجمعة: 8).
“لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظام لحمًا ثم أنشأناه خلقًا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين” (المؤمنون: 12-14).
“وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون” (المؤمنون: 18).
4. الطباق بين الإيمان والكفر
“ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين” (البقرة: 8).
“وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون” (البقرة: 14).
“ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرًا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم” (الجاثية: 7-8).
5. الطباق بين العدل والظلم
“وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً” (الإسراء: 34).
“وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل” (النساء: 58).
“يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيًا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا” (النساء: 135).
6. الطباق بين الخير والشر
“ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين” (لقمان: 6).
“وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير” (الأنعام: 17).
“لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا” (النساء: 114).
7. الطباق بين الجنة والنار
“إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم” (البروج: 11).
“وإن الذين كفروا وعملوا السيئات لهم نار جهنم خالدين فيها وبئس المصير” (البروج: 12).
“وأنذر الذين يقولون إن الله اتخذ ولدًا ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة